الاستفادة من اللجنة الوزارية المشتركة والترويج للسياحة الشبانية شدد السيد بلقاسم ملاح، كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلف بالشباب، على ضرورة فتح المؤسسات الشبانية أمام مختلف نشاطات الشباب دون تقييدها بوقت، والإصغاء لمختلف انشغالاتهم، والابتعاد عن المفهوم الخاطئ للمؤسسات الشبانية، واغتنام ما تتوفر عليه بلادنا من معالم وطبيعة خلابة للترويج للسياحة الشبانية لما لها من فوائد جمة، أهمها ترسيخ أواصرالأخوة والمحبة والصداقة بين شباب الوطن الواحد . جاء ذلك لدى افتتاح السيد ملاح الملتقى الجهوي حول تطبيق التنظيم البيداغوجي بمؤسسات الشباب، والذي احتضنه مركب الأندلسيات على مدى يومين، وأوضح السيد كاتب الدولة في كلمته الافتتاحية، أن هذه الملتقيات البيداغوجية جاءت فورالإنتهاء من نظيرتها المتعلقة بالحركة الجمعوية، والتي أفضت إلى الإلتقاء ب80 ألف جمعية خلال أربعة أشهر، والتي كانت تهدف بالأساس إلى إشراك الحركة الجمعوية المتخصصة في التنمية المحلية بالتنسيق مع السلطات المحلية، ومن ثم -يضيف السيد ملاح- أن هذا الملتقى الجهوي الثاني للتنظيم البيداغوجي لمؤسسات الشباب، يرمي إلى تكوين هذه الحركة الجمعوية " حتى تضطلع بدورها في التنمية المحلية، لأن الميدان هو الأرضية الحقيقية لمعرفة مشاكل الشباب، ومن ثم تأطيرهم، وخصوصا فتح قنوات الحوار والتشاور معهم وفق رغبتهم، ومعرفة التنمية الحقيقية " قال السيد ملاح، الذي دعا المشاركين في هذا الملتقى، الذين ناهز عددهم ال140 ممثلا لمصالح ودواوين المؤسسات الشبانية، ومدراء المركبات الرياضة الجوارية، ومختلف الجمعيات من 12 ولاية في غرب البلاد، إلى تقديم اقتراحات عملية وبناءة، وإعداد برامج تطابق خاصة بكل ولاية ومنطقة تلائم طموحات الشباب، وتعالج مشاكله، وتستقطب العنصرالنسوي على وجه الخصوص، دون نسيان تسطير برامج تطوعية والإكثارمنها، مشددا على إلزامية الإستفادة من إنشاء اللجنة الوزارية المشتركة والتي يشارك فيها 15 قطاعا، وانفتاح مختلف وسائل الإعلام على قطاع الشباب. علما أن هذا الملتقى الجهوي عرف تشكيل ثلاث ورشات، عنت الأولى بملائمة التنظيم البيداغوجي بمؤسسات الشباب للمتطلبات الحالية في مجال التكفل بتطلعات وحاجات الشباب، واهتمت الورشة الثانية بالطريقة العملية للتطبيق من خلال تعيين مؤسسات تجريبية نموذجية، أما الثالثة فتكفلت بمنهجية المتابعة وتقييم مشروع تطبيق التنظيم البيداغوجي بمؤسسات الشباب.