لا تزال المصالح التقنية لبلدية القصبة مستمرة في استكمال معاينة جميع البنايات المهددة بالانهيار، والمتواجدة بالمنطقة، بعد اكتشاف بنايات أخرى لم يكن مصرح بها سابقا، بلغت حدود 17 بناية. وذكر نائب رئيس بلدية القصبة في تصريح ل ”المساء”، أن مصالح المراقبة التقنية لبلدية القصبة اكتشفت بنايات أخرى مهددة بالانهيار لم يكن مصرحا بها لدى السلطات المعنية، حيث وصل حاليا عدد البنايات الآيلة للسقوط إلى حوالي 180 بناية، بعدما كانت لا تتجاوز 167 بناية، مما تطلب إعادة معاينة جميع البنايات من طرف الهيئة التقنية ال” سي تي سي”، وكانت مصالح المراقبة التقنية لبلدية القصبة قد شرعت منذ بداية العهدة الجديدة في إعادة معاينة البنايات المتواجدة بالمنطقة، وذلك وفقا لقرارات مدير السكن لولاية الجزائر الذي أمر بإعادة تصنيف البنايات، حتى تلك المصنفة سنة 2011 من قبل ”الكنيرو”، وهو مكتب الدراسات الذي يشرف على المخطط الدائم لحفظ، ترميم وإعادة تأهيل القصبة، حيث صنف خلال سنة 2011 حوالي 21 بناية مهددة بالانهيار. وأضاف المتحدث أن مصالح المراقبة التقنية بالبلدية تسبق الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية ”سي تي سي” لمعاينة البنايات، من أجل تسهيل مهمة المعاينة والوقوف على عدد البنايات المتضررة، بعد القيام بمحاضر معاينة توجه إلى مصالح الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية، والتي تقوم مجددا هي الأخرى بإعادة التصنيف. وكانت مديرية السكن لولاية الجزائر قد راسلت الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لحسين داي، من أجل إعادة تصنيف جميع البنايات المهددة بالانهيار المتواجدة بإقليم القصبة قبل إعادة ترميمها أو ترحيل سكانها، وذلك تفاديا لوقوع أية حوادث، خاصة بعد أشغال الترميم التي أشرفت عليها مديرية الثقافة لولاية الجزائر سابقا لترميم الدويرات، في إطار المحافظة على الإرث المحفوظ ، حيث تسببت نهاية السنة الماضية في انهيار سقف دويرة أودى بحياة عجوز وإصابة حفيديها بجروح متفاوتة الخطورة. للإشارة، فإن الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية انطلقت خلال العهدة الماضية في تصنيف البنايات المتضررة، وتمكنت من تصنيف حوالي 21 بناية، إلا أن أشغال المعاينة توقفت بعد أن فشلت الهيئة في تحصيل ديونها المتراكمة، باعتبار الانسداد الذي عاشته البلدية خلال تلك الفترة، والذي حال دون تسليم مستحقات الهيئة التي أصرت على تحصيل مستحقاتها قبل استكمال العملية، مما جعلها تتوقف سنة 2011.