أسعار الخضر والفواكه ستبقى مرتفعة في ظل استمرار الاضطرابات الجوية صرّح الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين، السيد صالح صويلح ل«المساء"، أن أسعار الخضر والفواكه ستبقى مرتفعة في ظل استمرار الاضطرابات الجوية لوقت أطول بمختلف الأسواق، لأن العرض سينقص بالمقارنة مع الطلب، موضحا في نفس الوقت، أن سوء الأحوال الجوية تسبّبت في مشاكل عديدة خاصة فيما يتعلق بجني المنتوجات، كما أن السوق الحرة والأسعار غير المقننة ساهمت هي الأخرى في هذه الزيادة، بالمقابل أكد محدثنا، أن وضعية تجار أسواق الجملة للخضر والفواكه لم تسوّ بعد، وأن الحوار لايزال متواصلا مع الوصاية التي وعدت بأخذ مطالبهم بعين الاعتبار. وأوضح السيد صويلح، أن الارتفاع الذي تعرفه أسعار الخضر والفواكه، يرجع بالدرجة الأولى إلى قانون السوق الذي يتحكم فيه عاملا العرض والطلب، والسبب في ذلك هوالاضطرابات الجوية التي تشهدها العديد من المناطق والتي خلقت صعوبات للفلاحين في جني منتوجاتهم، مشيرا في نفس الوقت، إلى نقص التنظيم في غرف التبريد التي تشكل صعوبات كبيرة في تموين الأسواق بالمنتوج. وقال الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين، إن أسعار الخضر والفواكه ستبقى مرتفعة في ظل استمرار الاضطرابات الجوية لوقت أطول، وضعف أداء غرف الحفظ والتبريد وهذا ماسيزيد من متاعب المواطن، وبالتالي يتوجب العمل على تجسيد العوامل المساهمة في انخفاض الأسعار في أقرب وقت، علما أن المحافظة على استقرار الأسعار وتخفيضها مرتبط بزيادة الإنتاج، وكذا الإسراع في إنجاز الأسواق الجوارية، بالإضافة إلى إعادة النظر في واقع غرف الحفظ والتبريد وتنظيمها. وعلى صعيد آخر، تحدث السيد صالح صويلح عن الإضراب الذي كان من المفترض أن يشنه تجار أسواق الجملة للخضر والفواكه نهاية شهر فيفري الماضي، ثم تراجعوا بعد لقاءات التحاور التي لا تزال قائمة مع الوصاية التي تحدثت مع المعنيين ووعدتهم بالاستجابة لمطالبهم في أقرب وقت ممكن، والمتمثلة في تطبيق القوانين المنصوصة والتي تمنح لهم حق المشاركة في دفتر الشروط، لأن البلديات تقوم بإعداد هذا الأخير بالتنسيق مع مسيري الأسواق فقط، مما أدى إلى اختلاط الأوراق وانتشار ظاهرة"البزنسة"على مستوى الأسواق الخمس الأكثر شيوعا، ويتعلق الأمر بأسواق بوقرة، بوفاريك، الكاليتوس، الحطاطبة وخميس الخشنة. وعن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، أكد تجار الجملة أنهم مستعدون للعمل وفق فاتورة تبعد عنهم التهمة، لأنهم يوضعون في قفص الاتهام بمجرد ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، هذه الفاتورة تكشف عما وصفوه ب«المافيا" الموجودين بالأسواق، والذين يتعاملون بالتنسيق مع البلديات وفق دفتر شروط لا يخضع له التاجر في غياب الرقابة، علما أن التجار يقومون بتسديد أجور العمال والضرائب في آن واحد، لكنهم يتعرضون للضغط من طرف المسيرين، حيث يفرض عليهم جلب50 قنطارا من المنتوج في اليوم الواحد، ويمنع منعا باتا على التاجر أن يغيب عن مربعه، وإلا تقوم السلطات المعنية بتشميعه أو التعرض للعقوبة، وهوالأمر الذي لم يهضمه التاجر إلى غاية الآن بالقيام بدورين في آن واحد.
المواطن يتساءل متى تنخفض الأسعار؟ من جهتهم، يتساءل المواطنون عن الوقت الذي تنخفض فيه الأسعار، لأن اقتناء ماهو ضروري من الخضر والفواكه أصبح صعبا وأكدوا لنا أن سيناريو ارتفاع الأسعار هذه السنة لم ينخفض كما هو معهود في السنوات الماضية، الأمر الذي بات يستلزم التدخل الفوري للهيئات المعنية لردع الوضع الذي استنزف جيوب المواطنين تحججا بموجة البرد التي عصفت بالبلاد خلال هذا الموسم، لكن ارتفاع الأسعار نعيشه في سائر الأيام العادية التي من المفروض أن تعرض بها الخضر والفواكه بأسعار عادية، يقول أحدهم.