نظمت العائلة الثورية التابعة لبلدية آيت يحي موسى، ذراع الميزان وذراع بن خدة، ايت بوادو، وكذا أبناء الشهداء بولاية تيزي وزو، بزيارة لقرية "تاشتيوين" للترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس لتحيا الجزائر اليوم حرة مستقلة. حيث تعودت العائلة الثورية ككل سنة، إحياء ذكرى معركة يوم 5 مارس 1959، وذلك بالتوجه إلى ساحة الشهداء الواقعة بقرية "تاشتيوين" والتي أطلق عليها اسم 5مارس1959، هذا اليوم التاريخي الذي يبقى راسخا في الأذهان، لهذا الحجر المصنوع من الرخام، ليبقى ذاكرة للأجيال الناشئة، حيث قام المجاهدين بإحياء ذكرى أبطال ثورة نوفمبر المظفرة، حيث قرأت فاتحة الكتاب على أرواح ال45 شهيدا الذين سقطوا في ميدان هذه المعركة الكبيرة. وتم خلال هذه الزيارة التي تمت أول أمس، الاستماع إلى شهادات من عايشوا الحدث حول هذه المعركة التي تبقى من بين أهم محطات الثورة الجزائرية التي كتبها الاستعمار بكل جزء من جسم الشعب وبكل زاوية من زوايا هذا الوطن بالتدمير، التعذيب والتخريب وغيرها من الأساليب الوحشية التي حملت معها أرواح عديدة وخلفت أرامل ويتامى، كما تم وضع باقة من الزهور بالساحة. وبالمناسبة، قال المجاهدون في كلمة ألقوها بالمناسبة، بأنه بتاريخ 4 مارس فجرا توجه المجاهد سعد سليمان المدعو أعمر قاسي ناث بوادو، إلى اعلالن خوفا من الوشاية، حيث حاصرت القوات الفرنسية المنطقة، ولما وصل المجاهدون قرية اغيل موحو، فاجأتهم فرنسا، مما خلف سقوط 36 شهيدا وإصابة 4 بجروح خطيرة، بينما أصيب ثلاثة جنود فرنسيين، كما أخذنا سلاحا منهم، ولقد تم دفن الشهداء يومين فيما بعد، وذلك لكون لم يبق بالقرية سوى النساء. وأضاف آخر، أن هذه المعركة هي إحدى أهم المعارك التي شهدتها حرب التحرير مثل معركة 6 جانفي 1959، التي سقط فيها نحو385 شهيدا، إضافة إلى عدد من الجرحى في صفوف المدنيين. وأضاف أنه وبدءا من هذا التاريخ، فقدت فرنسا عدد مهم من جنودها، حيث قام على أثرها الملازم شاسان والنقيب قرازياني مجلد لوزيات اغيل احريز بوضع منطقة آيت يحي موسى تحت المراقبة، مع مضاعفة مراكز المراقبة وتنصيب خيم للجنود بكل القرى. مضيفا أنه بهذه المعركة سقط الشهيد بن سعد سليمان الذين ينحدر من ايت بوادو، حيث يعد أحد أهم عناصر جيش التحرير الوطني، كما تحدث عن قوة وشجاعة الرجل. ودعت جمعية أبناء الشهداء، إلى مباشرة عملية البحث بنفق المكان المسمى "افرون" بقرية اسيف نتلاثة عن رفات القرويين الذين أحرقتهم فرنسا.