كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، السيد رشيد فزوين، أن تنظيم طواف الجزائر الدولي كلف مبلغ 20 مليار سنتيم، جزء منها جاء من المساعدات التي تلقتها الهيئة الفيدرالية من الشركات الممولة، فضلا عن الإعانات الممنوحة من قبل اثنتي عشرة وزارة وطنية، وأكد فزوين في هذا الحوار الذي خص به ”المساء”، أنّ طبعة هذا الموسم متميزة عن سابقاتها لكونها تجري لأول مرة منذ إعادة إحيائها تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة.وذكر محدثنا، الذي أعيد انتخابه لعهدة أولمبية ثانية، أن لجنة التنظيم لهذا الطواف أجرت تغييرات بخصوص ألوان القمصان التي يلبسها عادة الفائزون. كيف جرت التحضيرات لهذا الموعد الدولي ؟ في الحقيقة، جرت التحضيرات على أحسن ما يرام، بدليل إتمامها في وقت مبكر، سواء تعلق الأمر بالجوانب اللوجيستيكية أوالتنافسية، وذلك بفضل المساعدات المقدمة من قبل السلطات المحلية أو الخاصة، والتي ارتأت أن يكون النجاح عنوان هذه الطبعة المتميزة عن سابقاتها، لكونها تجرى تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة.
على ذكر المساعدات المالية، ما هي الأطراف التي قامت بتمويل هذا الطواف ؟ كما أسلفت، فإن التكلفة المالية الإجمالية لتنظيم طواف الجزائر الدولي قدرت بعشرين مليار سنتيم... تلقيناها مساعدات مالية من قبل الشركاء العموميين والخواص الذين اعتادوا التعامل معنا في مثل هذه التظاهرة الرياضية الدولية، على غرار شركة نجمة للاتصالات الجزائرية وشركة سوناطراك، بالإضافة إلى مساعدات مقدمة من 12 وزارة وطنية.
ما هي التغييرات التي أدخلت على طواف 2013 ؟ فعلا، أجرت لجنة التنظيم تغييرات بخصوص ألوان القمصان التي يلبسها عادة الفائزون، حيث سيتحول القميص الأصفر إلى برتقالي، إرضاء لمؤسسة نجمة للاتصالات بصفتها الراعي الرسمي للطواف، في حين تم استبدال القميص الأخضر بالأحمر، إرضاء أيضا لشركة سوناطراك بصفتها مساهما كبيرا في تمويل الدورة...، بالإضافة إلى نوعية الجوائز التي سيتسلمها الفائزون في هذه الدورة، التي ستعرف مشاركة قياسية ونوعية بحضور 18 فريقا، منها 12 أوروبية، تعني بلدان اليونان، ألمانيا، هولندا، الدانمارك، السويد، تركيا، جمهورية ليتوانيا، مالطا، بريطانيا العظمى، وثلاثة إفريقية هي أريتريا، المغرب وتونس ومثيلتها جزائرية.
وماذا عن المسافة التي سيقطعها الطواف ؟ المسافة المحددة لطبعة 2013 تبلغ أكثر من 900 كلم، حيث سيعبر المتسابقون 16 ولاية، وقد برمجت المحطة الأولى التي تجري من 11 إلى 15 مارس الجاري انطلاقا من الجزائر وإلى غاية البويرة (128 كلم ) ثم سطيف وبسكرة (209.5 كلم)، تليها باتنةوسطيف (221 كلم)، وبعدها قسنطينة، ميلة والرجوع إلى قسنطينة (124.4 كلم)...أما المرحلة السادسة التي تندرج ضمن دورة الجزائر العاصمة المقررة يوم 16 مارس، فستنطلق من زرالدة إلى رياض الفتح....، وفيما يخص دورة تيبازة، ففيها ثلاثة مراحل، منها المحطة السابعة التي ستكون من مركب محمد بوضياف الأولمبي بدالي إبراهيم إلى أحمر العين ( 124 كلم) والثامنة من مركب محمد بوضياف أيضا إلى عين البنيان ( 123كلم) والتاسعة من تيبازة إلى نقطة الوصول داخل ملعب 5 جويلية (100 كلم)... وبشأن المراحل المتبقية، فتدخل كلها في إطار دورة البليدة، حيث ستنظم المرحلة العاشرة من مدينة الورود إلى بلدية الشبلي (160 كلم) والمرحلة الحادية عشرة من تيبازة إلى البليدة (120 كلم) والثانية عشرة من الشبلي إلى الشريعة (100 كلم).
ما سبب إدراج دورتي البليدة وتيبازة ضمن رزنامة الاتحاد الدولي للدراجات ؟ أدرجنا دورتي تيبازة المقررتين على التوالي يومي 21 و23 مارس الجاري في رزنامة الاتحاد الدولي للعبة، من أجل السماح لرياضيي مختلف الفرق بجمع أكبر عدد من النقاط في ترتيب الاتحاد الدولي للدرجات المسمى إفريقيا- تور، الذي يرفع من حظوظهم في التأهل إلى البطولة العالمية المقبلة وأيضا الألعاب الأولمبية المبرمجة بالبرازيل عام 2016.
وماذا عن دورة ولاية قسنطينة التي اختارتها الهيئة المنظمة عاصمة الطواف الدولي لهذا الموسم؟ اختيار مدينة قسنطينة لاحتضان مرحلتين كان مدروسا، وهذا لضمان التعريف أكثر بالامتيازات التي تزخر بها الولاية من جسور معلقة ومناظر طبيعية، حيث التزمت السلطات المحلية بوضع جميع الإمكانيات اللازمة تحت تصرف الاتحادية الجزائرية للدراجات، من أجل حسن سير هذه الدورة، وسيتم تسخير وسائل لوجيستيكية هامة بما في ذلك طائرات مروحية.
طواف الجزائر الدولي ستراقبه كوكبة من المؤطرين، من هم هؤلاء التقنيون ؟ عينت اللجنة المديرة لاتحاد الدراجات، الدولي الفرنسي جاكي بوتون كرئيس لمراقبي الدورة الثالثة لطواف الجزائر وكذا الدورات الدولية بالبليدة وتيبازة المقررة من 11 الى 23 مارس، ومن جهتها اختارت الاتحادية الجزائرية للعبة كل من صالح بن صالح، عمار بوطرفة، طاهر لواهم، عمار بوكارة، رضوان محمد، عبد العزيز لغوامري وإبراهيم بوضياف، كأعضاء مراقبين لأربعة سباقات ( طواف الجزائر، مسلك الجزائر العاصمة، طواف البليدة وطواف تيبازة).... وفي إطار التبادلات بين اتحاديات الدراجات، سيكون أيضا من ضمن أعضاء هذا المجمع مراقبون آخرون تابعون للاتحاديات المغربية، الفرنسية والإمارات العربية.
هل من إضافة ؟ دورة الجزائر بدأت تتجاوز الشق الرياضي بمعنى الكلمة للحدث، وأصبحت رويدا رويدا وجهة الأجانب نحو الجزائر ... وعليه تعد هذه التظاهرة تحد ينبغي رفعه على كافة الأصعدة، لاسيما وأن طواف 2013، سيكتسي في المواسم القادمة صبغة دولية مع إتمام أشغال الطريق السيار شرق – غرب.