أوقف أمن ولاية أم البواقي ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 28 و35 سنة، بتهمة حيازة ممتلكات أثرية محمية بغرض بيعها بطريقة غير شرعية. وتعود حيثيات القضية إلى مطلع الشهر الجاري عندما وردت معلومات إلى مصالح أمن أم البواقي مفادها احتراف مجموعة من الأشخاص المتاجرة وتهريب التحف الأثرية خارج الوطن. وبعد تنسيق العمل مع مصالح الأمن بولاية تبسة لتتبع المشتبهين تم وضع خطة ونصب كمين وسط مدينة أم البواقي أسفر عن إيقاف سيارة سياحية على متنها ثلاثة أشخاص بحوزتهم قطعة أثرية على شكل تمثال مصنوع من مادة البرونز تزن 5 كلغ ويبلغ طولها52 سم، وبعد عرضها على أخصائي في علم الآثار أكد أنها قطعة أصلية نادرة تعود للعهد الروماني. المتورطون في القضية أكدوا أنهم كانوا بصدد تهريب القطعة الأثرية إلى خارج الوطن لبيعها لأحد الأجانب بمبلغ يقدر بمليار سنتيم، ليتم تقديم المشتبه فيهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى المحكمة المختصة إقليميا الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بتهمة حيازة ممتلكات أثرية دون سند قانوني لغرض بيعها بطريقة غير شرعية. ويذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني استحدثت ست عشرة فرقة متخصصة للحفاظ على المعالم الأثرية على مستوى العديد من الولايات على غرار ولاية تيبازة، الجزائر، سطيف، باتنة وقالمة، وسجلت بين 2008 و2011 معالجة 53 قضية مع استرجاع 686 قطعة أثرية.