تشهد محطة نقل المسافرين بتافورة (العاصمة)، وبالتحديد الخط الرابط بين تافورة والشراة نقصا فادحا في عدد الحافلات وكذا ترديا ملحوظا في مستوى الخدمات المقدمة، لاسيما ما تعلق بطريقة تسييرها، فمستعملو هذا الخط - يقول المواطنون - يضطرون للانتظار طويلا أمام الموقف المحاذي له، عرضة لكافة العوامل الطبيعة... أما عن العوامل الخارجية فحدث ولاحرج حيث أن دخان الحافلات المهترئة المتصاعد من كل جهة أصبح يعيق استنشاق الهواء النقي ويقف وراء عديد من الأمراض التنفسية، فالتحكم في ذلك أضحى أمرا مستعصيا نظرا لما تقدوم محركات وسائل النقل بإفرازه يوميا من مواد سامة ساهمت بشكل كبير في تلويث المحطة والمحيط على حد سواء. ومن جهة أخرى، تحول الضجيج الصادر عن القابضين خلال مناداتهم الركاب لصعود حافلاتهم إلى مصدر قلق وإزعاج كبيرين، كما أنهم يقومون في كثير من الاحيان بإرغام المواطنين على الركوب بطرق غير لائقة وبعبارات تفتقر إلى أصول اللباقة. والمؤسف في الأمر - يضيف مصدرنا - هو أنه وبالرغم من توفر حراس الارصفة وأعوان الامن بهذه المحطة، إلا أن تدهور الوضعية لايزال على حاله، بل إنه يزداد، سوءا فبإيعاز من هؤلاء يضطر المتنقل من تافورة باتجاه الشراة للانتظار فترات طويلة قبيل انطلاق الحافلة وعند كل موقف، الأمر الذي يزيد من استياء المواطنين وامتعاضهم، ومن ثمة نشوب مشاجرات ومناوشات دائمة داخل الحافلات... فإلى متى يظل واقع النقل بهذا الخط على هذه الوضعية المزرية؟!