يطلب سكان حي «بوشاوي البحري» التابع للمقاطعة الإدارية للشراقة، من السلطات المحلية النظر إلى النقائص التي يعيشها السكان، والتي تمحورت أساسا في المطالبة بتوفير العديد من المنشآت والهياكل القاعدية، لاسيما تلك المتعلقة بقطاعات الثقافة، الرياضة والإدارة، كما يأمل السكان في الاستفادة من الحصة السكنية التي بحوزة البلدية، وعدم تكرار مسلسل سنة 2010، حين تعرضت بعض الأسماء إلى الإقصاء لأسباب مجهولة، حسبما أكده ممثل الحي ل «المساء». وأوضح مصدرنا أن الأسماء المقصية من البرامج السكنية الموزعة سنة 2010، وجهت أصابع الاتهام إلى بعض المسؤولين الذين تلاعبوا بقائمة السكن آنذاك، وسلموا بعض هذه السكنات إلى غير مستحقيها، بالنظر إلى الحالات المتضررة التي لم تجد أسماءها في قائمة المقصيين، حيث تم إقصاء حوالي 180 عائلة من المحصيين في تلك «الكوطة»، في حين استفادت 500 عائلة في تلك القائمة. وفي سياق آخر، تطرق سكان حي «بوشاوي البحري» إلى عدة مشاكل يتخبط فيها حيهم منذ سنين، والتي أثرت بشكل كبير على مدا خيل بعضهم، منها مشكل اكتساح الإسمنت وزحفه على الأراضي الفلاحية التي كانت منذ سنوات مصدر رزق لهؤلاء، حيث رفع حوالي 300 مواطن بالمنطقة مطلب توفير فرص تعوض لهم الخسائر، علما أن جل هؤلاء أرباب عائلات، وهم في الوقت الراهن بحاجة ماسة إلى شغل، حيث طالبوا بوقف البناء على هذه الأراضي الزراعية. كما يشتكي السكان من غياب المرافق الضرورية، على غرار الملاعب الجوارية، دار للثقافة، مكتبة، مكتب بريد وملحقة إدارية. كما طرح سكان حي «58 مسكنا» تطوعيا القريب من حي بوشاوي، مشكل انقطاع التيار الكهربائي، وذلك على مدار السنة، موضحين أن شركة «سونلغاز» قامت بإنجاز مركز لتوزيع الكهرباء بطلب من البلدية منذ أربع سنوات، لكن المشكل مازال قائما. وفي رده، أكد رئيس المجلس البلدي للشراقة ل «المساء»، السيد محمد شرماط، أن هذه الانشغالات ستأخذ بعين الاعتبار، ولن يكون فيها أي نوع من التلاعبات فيما يخص الإسكان، وصاحب الحق له حقه في أوانه، مشيرا إلى أن المجلس لم يتوصل بعد إلى دراسة مشاريع هذا الموسم، بسبب انعدام العقار، لأن بوشاوي معروفة بأراضيها الفلاحية.