فجر المنتخب المالي، مفاجأة من العيار الثقيل في افتتاح وقائع المجموعة الثانية بملعب الشهيد أحمد زبانة، عندما فاز على المنتخب النيجيري (حامل اللقب) بهدف دون مقابل من تسجيل نيان أداما في الدقيقة ال13، بعد تنفيذ محكم لركنية على الجهة اليمنى للحارس النيجيري أليو، وقد جاء هذا الهدف عكس مجريات اللعب الذي مال في غالبية الشوط الأول لمصلحة النيجيريين، الذين دخلوا في ثوب البطل متحررين من أي ضغط، وهو ما مكنهم من صنع فرص أكيدة لكنهم ضيعوها على مدارالشوطين، والبداية كانت بفرصة النيجيري ياكود الذي لم يحسن انفراده بالحارس المالي كايتا ويوقع الهدف المطلوب، لكنه جاء من الجهة المقابلة، وكان وقعه النفسي واضحا على الماليين الذين ازدادوا ثقة في النفس، حيث ضاعفوا من تهديدهم لمرمى ”النسور الخضراء”. ودائما تحت قيادة مسجل هدف الأسبقية نيان، الذي كان سما قاتلا في دفاع حاملي لقب النسخة الماضية، ولوحده ضيع أكثر من ثلاث فرص سانحة في هذا اللقاء، مستغلا هو وزملاءه الرد البطيئ، ورعونة خصومهم، بدليل تضييع المهاجم النيجيري المتألق كايود لهدف محقق قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول. وحتى مع رميهم بكل ثقلهم في الشوط الثاني، لم يفلح أشبال المدرب النيجيري أبوح جون صام في معادلة الكفة لانعدام التركيز لدى مهاجميه خاصة كايود، الذي أقبر آمال رفاقه وأنصارهم القليلين المتواجدين فوق المدرجات بإهداره لهدف لا يضيع في الدقيقة 72، بعد حملة جماعية أتاحت له التواجد وجها لوجه مع الحارس المالي كايتا عبد اللاي. ومع توالي الدقائق العجاف، زاد الضغط على المنتخب النيجيري الذي سقط في فخ التسرع الذي أربكه وشتت تركيز لاعبيه، بالمقابل تحرر الماليون من الضغط، ليلعب الوقت المتبقي من اللقاء على الصعيد النفسي، إلى غاية صافرة النهاية بفائدة جمة للمنتخب المالي الذي ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد، نال ثلاث نقاط غالية، وانفرد بصدارة مجموعته، وانتقم من المنتخب النيجيري الذي كان حرمه من التتويج في نهائي سابق. ويكون بذلك أحفاد ساليف كايتا قد وضعوا خطوة أولى على درب تحقيق هدفهم، الذي أفصح عنه مدربهم كايتا موسى لما حل بمدينة وهران ألا وهو انتزاع اللقب الإفريقي.أما مدرب نيجيريا أبوح جون صام، فاعتبر أن هزيمة منتخبه راجعة لسوء الحظ الذي لم يكن إلى جانبه بدليل الفرص الكثيرة التي ضيعها لاعبوه، مقابل واحدة للماليين جسدوها بنجاح، واعدا باستدراك الموقف في المقابلتين القادمتين وبظهور حسن فيهما. أما اللقاء الثاني عن هذه المجوعة الثانية، فعرف تعادلا سلبيا بين المنتخبين الغابوني ونظيره لجمهورية الكونغو الديموقراطية، والنتيجة النهائية تدل على سلبية مضمون المقابلة التي يجب أن توضع في طي النسيان.