أكد مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر العاصمة السيد محمد عبد النور، أن مشروع تهيئة وادي الحراش سينتهي في ديسمبر 2015 بعد انتهاء المكتب الكوري من الدراسات لجعله فضاء للتسلية، حيث حُددت مهلة إنهاء الأشغال بأربعين شهرا منذ إطلاق المشروع في جوان 2012، والذي خُصص له مبلغ مالي يقدَّر ب 38 مليار دينار. كشف السيد محمد عبد النور خلال زيارة وفد من المجلس الشعبي الولائي مؤخرا، أن الدراسات الجارية لإعادة تهيئة واد الحراش كمشروع يدخل في إطار المخطط الأزرق للعاصمة، يرتكز على عدة نقاط أهمها إعادة تطهير الوادي لكي يتمكن سكان كل من البلديات المجاورة على غرار الحراش، المحمدية، وادي السمار وبراقي، من تنفس الصعداء وتغيير النظرة السلبية لهذا الوادي المعروف بالروائح الكريهة والتلوث البيئي والفيضانات إلى غير ذلك، علما أن مشروع التطهير سيمتد على مسافة 18.02 كلم، انطلاقا من محطة الأشغال بحسين داي وصولا إلى آخر حدود ولاية الجزائر جنوبا. وأفاد المصدر أن هذا المشروع الكبير الذي تشرف عليه المؤسسة الكورية ” دايو” بالتنسيق مع شركة ” كوسيدار ” الجزائرية، المزمع تجسيده في آفاق 2015، سيمكّن من تحويل المنطقة إلى فضاء استجمام كبير وقِبلة للسياح، وهو يحتوي على عدد كبير من الهياكل والمرافق على غرار الحدائق، المساحات الخضراء، مساحات خاصة بلعب الأطفال ومسابح في الهواء، إضافة إلى متحف مائي يدخل لأول مرة في تاريخ الجزائر ويمكّن المواطنين من الدخول للاطلاع على الوضعية التي كان عليها وادي الحراش وكيف أصبح عليه، ويحتوي المشروع على ممرات للعبور وموقف للسيارات. وأكد نفس المتحدث أن الهدف من هذا المشروع هو القضاء على التلوث البيئي وحماية سكان الوادي من خطر الفيضانات وتحويله إلى مرفق سياحي، حيث ستنطلق أول عملية بتطهير الشطر الأول، الذي يضم فضاءات آهلة بالسكان على بعد 5 كلم، ثم الوصول إلى محطة براقي، التي ستتحول إلى محطة تزويد بالمياه وتغطية الأحياء التي تفتقر لهذه المادة الحيوية. كما سيخضع الوادي لعملية توسيع وإنجاز ملاعب لكرة القدم وكرة اليد بحي ” لابريزدو” لإعادة تجميل المنطقة، وليصبح قبلة للسياح من مختلف المدن وحتى سكان البلديات المجاورة، مضيفا أن عملية التنقل ستصبح سهلة للغاية، ويمكن للمواطن استعمال الدراجة انطلاقا من سيدي موسى ليصل إلى ”الصابلات” بحسين داي في وقت قياسي، للاستمتاع بزرقة البحر والمساحات الخضراء على ضفاف وادي الحراش. للإشارة، فان ولاية الجزائر بعد انتهاء أشغال إنجاز كل هذه المرافق بوادي الحراش، ستقوم بإنجاز مؤسسة لتسيير هذا الموروث السياحي مثل مؤسسة ”أوديفال” المسيّر الأول لحديقة الحامة.