ترشح منتخبا مصر وغانا لتنشيط الدور النهائي من منافسة كأس إفريقيا للأمم لأقل من 20 سنة بعد غد السبت بملعب أحمد زبانة بوهران، بعدما نجحا في تجاوز عقبة منتخبي نيجيريا ومالي في لقائين عدا نهائيين قبل الأوان لقيمة ووزن هذه المنتخبات الأربعة المترشحة للمربع الذهبي. فالبنسبة للقاء الأول الذي لعب بملعب المركب الرياضي ”عمر أوسياف” بمدينة عين تموشنت، أكد المنتخب المصري علو كعبه، بعدما تخلص وبذكاء من صاحب اللقب منتخب نيجيريا، والفضل يعود لمدربه ربيع ياسين الذي أحسن قراءة لعب واستراتيجية نظيره النيجيري، ليباغته في الشوط الثاني بعدما انفرد أشبال جون صام أبوح بالأول أداء ولعبا، حيث وفقوا في احتواء المنتخب المصري والضغط عليه في منطقته وتعطيل وسط ميدانه، الذي يعد أساس تكتيك مدربه ومصدر خطورته ،وقطع التموين عن خط هجومه، حيث ظهر الثنائي أحمد سمير وعبد المنعم محمود ”كهرباء ” معزولين، وكاد تكتيك النيجيريين أن يثمر أهدافا بفعل الخطورة المستمرة التي شكلها الثنائي عبد الجليل أجاغون وعمر أمنيو، هذا الأخير الذي كان مصدر خطر دائم على المصريين من الجهة اليسرى ومنذ انطلاق المباراة، بدليل الفرصة السانحة التي ضيعها في الدقيقة ال8، ولسوء حظه أن الحارس المصري عوض محمد مسعد أبطل مفعولها، ولم ينجح زملاء هذا الأخير من الانفلات من الرقابة وتهديد الحارس النيجيري عصمان إلا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بواسطة رأسية سمير محمود. الشوط الثاني كان مصريا أداء ونتيجة، حيث دخل فيه أبناء ربيع ياسين في صلب الموضوع باكرا، ووقعوا هدفا أولا في الدقيقة 47 بواسطة منعم حميد محمود ”كهربا”، وهو الهدف الذي حرر” الفراعنة” وجعلهم أكثر حضورا فوق المستطيل الأخضر واستحواذا للكرة، ونقلها في مرات عديدة وبسرعة إلى منطقة الحارس عصمان، الذي استسلم لمنطق المنتخب المصري، واستقبل هدفا ثانيا في الدقيقة 81 ومن نفس اللاعب (كهربا)، الذي استغل بنجاح كرة عالية في القائم الثاني بعد تنفيذ زميله سمير محمد أحمد خطأ مباشر على الجهة اليمنى للحارس النيجيري، وهو الهدف الذي قضى على معنويات المنتخب النيجيري وحرمه من تكرار إنجاز الفوز على المصريين كما حصل في اللقاء الودي الذي جمعهما قبل بداية الدورة ( 3/ 1)، وبالتالي إعادة صياغة إنجاز الطبعة السابقة في الكاميرون، والاكتفاء بلعب اللقاء الترتيبي يوم غد بملعب زبانة. وبذلك تتحقق تخوفات المدرب النيجيري أقوو زوما ألوسيوس قبل اللقاء، من أن منافسه المصري صعب المنال، لأنه أظهر سمات قوية تؤشر بأنه سيكون له شأن في هذه البطولة، وحتى في الموعد العالمي في تركيا، لأنه ليس سهلا – حسب أقوو دائما – الفوز بجميع لقاءات الدور الأول والمصريون فعلوا ذلك، وتأسف المدرب النيجيري كثيرا على فشله في السير على خطى منتخب الأكاب ومدربه استيفان كيشي، الذي يعتبره أحسن مدرب في نيجيريا للتتويج بالكأس الإفريقية.