حققت بلدية أغريب (45 كلم شمال ولاية تيزي وزو) أشواطا معتبرة في تجسيد مشاريع محلية؛ استجابةً لانشغالات المواطنين لاسيما فيما يتعلق بعملية الربط بالغاز الطبيعي، الذي وصل إلى وسط المدينة في انتظار توسيعه، والتزود بالماء الشروب انطلاقا من سد تاقسبت، والذي تسير أشغاله بوتيرة جيدة. وصرح رئيس بلدية أغريب السيد يرمش رابح ل «المساء»، بأن هناك برامج أخرى تنتظر التجسيد في مختلف القطاعات، غير أن محدثنا أشار إلى أن هناك نقائص بحاجة لتداركها، منها ما يتعلق بشبكة صرف المياه المستعمَلة وشبكة الطرق التي هي بحاجة لإعادة التهيئة. وقد بلغت نسبة الربط بغاز المدينة ببلدية أغريب 20 بالمائة، حيث تم ربط خلالها كل من اذرار، وسط المدينة (أغريب) واعقاشن في انتظار توسيعه، ليشمل جل قرى البلدية البالغ عددها نحو 10، حيث انتهت الدراسات بها، والتي تم إيداعها بمديرية الطاقة والمناجم، هذه الأخيرة التي سجلت هذه القرى ضمن برنامجها المسطر ل 2013، حيث يُنتظر أن تستفيد، كشطر أول من العملية، الجهة الغربية للبلدية؛ كل من قرية تابودشت، بوبلي، بوبكر، ناضور، إزيروان، لتبقى كل من قرية تامعسيت، آث وشن، أقراراج، إبسكرين وشرفة برزاق ستُربط فيما بعد، علما أنه سيتم إيصال جل قرى البلدية في آفاق 2014 حسب محدثنا، كما أشار إلى حاجة توسيع الكهرباء لوجود سكنات مشيَّدة حديثا، والتي هي بحاجة لهذه الطاقة الحيوية.
الماء يصل إلى المنطقة وشبكة الصرف الأضعف وطنيا وقد استفادت أخيرا منطقة أغريب كغيرها من المدن الواقعة شمال تيزي وزو، من عملية الربط بالماء الشروب انطلاقا من سد تاقسبت، حيث أعطيت إشارة تموين 8 مدن ساحلية من بينها أغريب، التي تعرف أشغال إيصالها بالماء نحو الشبكات القديمة في انتظار إنجاز خزانات جديدة؛ 3 منها بسعة 500 متر مكعب، وخزان بسعة 200 متر مكعب، إضافة إلى إنجاز نحو 5 خزانات صغيرة موزَّعة عبر القرى. وقد انطلقت عملية إنجاز شبكة تموين كل من آث وشن واذرار، مشيرا إلى أن عملية تموين قرى تامعسيت ولكونها تكلف حوالي 6 ملايير سنتيم، تم تحرير بطاقة تقنية عُرضت على مديرية البناء والعمران، التي ستتكفل بمباشرة الأشغال قريبا، وغيرها من القرى التي يأمل مسؤلو البلدية تمويلها قبل الصيف. وأضاف السيد يرمش أن شبكة الماء لتيميزار والمموّلة لأغريب قديمة؛ حيث تعود إلى سنة 1978، والتي هي بحاجة لتجديد، كما أن محطات الضخ لم تعد باستطاعتها تحمّل قوة الضخ، في حين أن شبكة الصرف لا تتجاوز نسبتها 20 بالمائة، حيث تُعد أضعف نسبة على المستوى الوطني، مشيرا إلى أنه تم برمجة هذه الأشغال ضمن البرنامج البلدي للتنمية، غير أنه لم يمكن إنجازه بميزانية ملياري سنتيم التي تُمنح للبلدية، وقد اكتفت البلدية بإنجاز 200 متر فقط، كما أن الشبكة الموجودة تسجل تسربات وتصدعات لكونها أُنجزت بدون دراسة.
أشغال التهيئة الحضرية مستمرة والطرق مهترئة وتفتقر المنطقة للإنارة العمومية، الأرصفة، مساحات خضراء وغيرها من الأشغال التي تضفي وجها لائقا في المستوى الذي يطمح إليه المواطن. وحسب السيد رابح يرمش، فإن أشغال التهيئة تكفلت بها مديرية البناء والعمران التي أسندت المهمة لمؤسسة منذ سنة، غير أنها لم تباشر إلى حد الآن عملها، كما أن الحفر المستمر والأشغال التي لا تنتهي ساهما بدورهما في تدهور الوضع بالمنطقة، التي تسببت كذلك في تدهور شبكة الطرق البلدية وما بين البلديات، حيث أن نحو 100 كلم من الطرق البلدية بحاجة إلى أشغال إعادة التهيئة، منها الطريق المؤدي نحو أزفون عبر قرية إبسكرين على مسافة 14 كلم مهترئة، الطريق المؤدي نحو تيڤزيرت بحاجة لأشغال التهيئة، والطريق المؤدي نحو بلدية فريحة قيد الإنجاز وكذا الطريق الولائي رقم 7 قيد الإنجاز، إغيل لخميس نحو اعزازڤة على مسافة 6 كلم بحاجة للتهيئة.
الحاجة إلى مستشفى متخصص ومفرغة لتخليص أغريب من النفايات تحوي بلدية أغريب 4 مراكز صحية استفادت من أشغال إعادة التهيئة مؤخرا، إضافة إلى عيادة متعددة الخدمات التي دُعمت مؤخرا بجناح استعجالات غير أنه بحاجة إلى سيارة إسعاف تضمن نقل المرضى الذين يتوافدون عليها، إلى جانب طاقم طبي يتكفل بهم ويقدم الخدمات الصحية التي يحتاجونها، مع ضمان المداومة الليلية قصد إزالة متاعب المواطنين في التنقل على مسافة تزيد عن 15 كلم للوصول إلى أقرب مستشفى بأزفون أو اعزازڤة. كما تفتقر المنطقة لمفرغة عمومية، حيث تضم عدة مفارغ عشوائية التي حوّلتها إلى أكوام مكدَّسة من القمامة. ولقد تم برمجة مركز لردم النفايات لتتخلص المنطقة من المشكل لكنه مجمَّد بسبب المعارضة على مستوى منطقة فريحة منذ قرابة عامين. ولحل الأزمة تم التفاهم مع لجان القرى لإيجاد مكان لرمي النفايات به بدل رميها بكل زاوية مشوّهة المظهر العمراني للمنطقة التي تمتاز بطابع سياحي. كما طرح المير مشكل رمي المواطنين لمخلّفات الهدم والخردة؛ من أجهزة كهرومنزلية وغيرها.