بدا مدرب اتحاد العاصمة الفرنسي رولان كوربيس راضيا بالتأهل الذي عاد به فريقه في خرجته إلى وهران ضد المولودية المحلية في نصف نهائي كأس الجمهورية الذي احتضنه أول أمس ملعب أحمد زبانة وعرف تفوق الاتحاد بنتيجة هدف يتيم وقعه المهاجم نورالدين دحام. وعن هذا الإنجاز أكد كوربيس أن التأهل إلى النهائي هو تأكيد للصحوة الكبيرة التي سجلها الفريق في مرحلة العودة وعزمه على مواصلة المشوار في مختلف الجبهات مضيفا أن عناصره كانت أكثر واقعية في لقاء مولودية وهران وحققت الأهم وهو التسجيل المبكر وتسيير المباراة حسب إمكانياتهم وإمكانيات المنافس الذي كان حسبه منافسا قويا خاصة وأنه لعب في ميادنه وأمام جمهوره الذي شكل علينا ضغطا رهيبا على حد قول كوربيس الذي يرى أن الفريق الذي يصل إلى النهائي لا يحلم سوى برفع التاج والاحتفال بالكأس مع أنصاره وهو ما سنسعى للقيام به خاصة وأننا أثبتنا أننا نملك تشكيلة غنية رغم التغييرات التي أحدثها في كل مرة على التعداد الأساسي. ورفض التقني الفرنسي الحديث كثيرا عن مواجهة النهائي وقال أن الوقت سابق لأوانه للحديث عن مواجهة الفاتح ماي مكتفيا بالقول أن المواجهة ستجمع الجارين اللذين يعرفان بعضهما البعض جيدا متمنيا أن يعيش الجمهور الرياضي الجزائري عرسا كرويا. ورغم عامل الإرهاق الذي كان يشكو منه الطاقم الفني لنادي سوسطارة إلا أن رفقاء الحارس زماموش كانوا في يومهم واستطاعوا بفضلهم خبرتهم تخطي عقيبة النادي الوهراني. ويعتبر هذا النهائي الذي سينشطه نادي سوسطارة هذا الموسم هو السابع عشر في تاريخ النهائيات التي نشطها في ذات المنافسة وقد توج لحد الآن بسعة كؤوس فيما خسر التاج تسع مراتمنها أربع كؤوس خسرها ضد الغريم التقليدي مولودية الجزائر اخرها موسمي 2006 و2007 على التوالي. ويراهن اتحاد العاصمة على الثأر من الجار مولودية الجزائر ورفع الكأس الثامنة سيما وأن الاتحاد ايتعاد كامل قوته وحظي بدعم لا متناهي من طرف إدارة الرئيس حداد الذي وعد لاعبيه بمكافآت مالية مغرية في حال التتويج بكأس الجمهورية الثامنة خاصة وأن الرئيس علي حداد لم يتذوق طعم التتويج منذ توليه تسيير شؤون الاتحاد خلفا للرئيس سعيد عليق ولعل حمل الكأس هذا الموسم سيجعله يتغلب على المعارضة ويتفادى غضب الجمهور الذي نادى في وقت سابق بعودة الرئيس السابق سعيد عليق. هذا وسيعود اتحاد العاصمة إلى حرارة البطولة الوطنية عندما يواجه فريق أولمبي الشلف في لقاء متاخر من الجولة الخامسة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى. ويحتل الاتحاد المركز الرابع في الترتيب العام للبطولة ويراهن للاقتراب أكثر من صاحب المقدمة وفاق سطيف قصد المشاركة الموسم القادم في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. وينوي التقني الفرنسي احداث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي ستواجه أولمبي الشلف في ملعب الشهيد بومزراق سيما وأنه كشف عن رغبته في منح الفرصة لجميع العناصر لتفادي اللاعبين الأساسيين الإرهاق. وفي سياق آخر عاد ليلة أول أمس أنصار اتحاد العاصمة من مدينة وهران والفرحة تغمرهم بعد التأهل الثمين الذي سجله رفقاء الحارس محمد لمين زماموش ضد الحمراوة في نصف نهائي كأس الجمهورية. وهو التأهل الذي سيجعل الاتحاد على موعد مرة أخرى مع الغريم مولودية الجزائر في نهائي رقم خمسة الذي سيجمع الجارين. وقد عاد أغلبية أنصار اتحاد العاصمة من وهران برا على متن سياراتهم التي صنعوا بها موكبا جميلا حاملين الرايات الحمراء والسوداء إضافة إلى ارتفاع منبهات السيارات والأغاني الممجدة للفريق. وانضم الآلاف من الأنصار إلى بقية محبي نادي سوسطارة الذين كانوا يحتفلون عقب نهاية مواجهة نصف النهائي بتأهل فريقهم وصنعوا الفرجة بجانب أنصار مولودية الجزائر في مختلف الأحياء العاصمية العتيقة على غرار حي باب الواد والقصبة وباب جديد وكذا سوسطارة الذي يعتبر معل الرئيسي لأنصار اتحاد العاصمة. وأهم ما ميز تلك الاحتفالات هو تواجد أنصار العميد والاتحاد جنبا إلى جنب في أجواء بهيجة تؤكد وجود الروح الرياضية بين أنصار الفريقين ولكن كل طرف يتوعد الآخر بالنيل منه في النهائي حيث راح كل مناصر يردد عبارة “هذا العام لاكوب لينا” في مشهد يوحي أن المباراة النهائية قد انطلقت مبكرا بين أنصار الفريقين.
