كشف وزير الاتصال السيد محمد السعيد عن اقتناء خمس سيارات مجهَّزة بأحدث التقنيات والوسائل العصرية القادرة على رصد مصادر التشويش، وذلك لحل مشكل التشويش في الذبذبات الذي تتعرض له الجزائر، موضحا أن إجراءات يجري اتخاذها حاليا لحل هذا المشكل الذي هو ليس وليد اليوم، بل هو قديم يعود لسنوات. وأكد الوزير، من جهة أخرى، أن التلفزة المرقمنة تغطي حاليا 50 بالمائة من السكان، على أن تبلغ 60 بالمائة مع نهاية هذه السنة، ثم 95 بالمائة مع حلول سنة 2014. وأعلن الوزير أول أمس الخميس على هامش جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أن التعاون يجري بشكل جيد مع السلطات الإسبانية لإسكات مصادر التشويش الصادرة من ترابها، بصفتها الدولة التي يصدر منها التشويش، وأشار محمد السعيد في هذا الصدد، إلى أن الاتفاقية التي يعمل بها الاتحاد الدولي للاتصالات توزّع الموجات بين الدول لتفادي التداخل في الذبذبات، إلا أن هناك بعض مواقع التشويش تصدر عن دول الجوار وعلى الخصوص إسبانيا، التي تعتمد نظام بث حر، مما يتسبب في تداخل البث بين جاراتها ومن بينها الجزائر. وأكد في هذا السياق أن السيارات التي قررت الجزائر اقتناءها، ستعمل على رصد مراكز التشويش للكشف عنها وإسكاتها، وهذا بالتعاون مع السلطات الإسبانية. وعن تغطية الجنوب إذاعيا وتلفزيونيا، قال وزير الاتصال في رد على أحد النواب، إن هناك مراجعة شاملة لعملية تغطية الجنوب؛ حيث سيعاد توزيع أجهزة الإرسال وإعادة الإرسال بشكل يضمن تغطية كل مناطق الجنوب بدون استثناء، مشيرا إلى مشروع كبير يجري تنفيذه حاليا، وقد مس خمس مناطق ليشمل جميع ولايات الجنوب نهاية السنة الجارية، لتصبح كل المناطق مغطاة إذاعيا وتلفزيونيا. وعن التلفزة المرقمنة، أكد وزير الاتصال أن هذه التقنية الحديثة ستشمل 95 بالمائة من السكان في سنة 2014، فيما تغطي حاليا 50 بالمائة، على أن ترتفع النسبة لتصل إلى 60 بالمائة مع نهاية السنة الجارية. وأوضح الوزير في هذا السياق أن المشكل المطروح حاليا بالنسبة للتلفزة المرقمنة هو الحاجة الماسة للتحسيس بأهميتها، حيث أكد أن مصالحه وجّهت تعليمات للمؤسسة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزي، تدعوها إلى القيام بعمل تحسيسي والتعريف بضرورة وأهمية هذا النوع من الاتصال الحديث. وفيما يخص الصحافة المكتوبة كشف محمد السعيد عن دخول مطبعة بشار الخدمة في الفاتح نوفمبر المقبل، على أن تُصدر هذه المؤسسة 35 ألف نسخة في الساعة لتغطية ولايات الجنوب الغربي بالصحف الوطنية. وعن التراخيص التي مُنحت مؤخرا لبعض القنوات الفضائية الخاصة وهي ثلاث، أكد وزير الاتصال أن الأمر يتعلق بتجربة جديدة في الجزائر، وأن الإجراء الأخير جاء لتأطير هذه القنوات في انتظار صدور القانون الخاص بالسمعي البصري، الذي رفض الإفصاح عن محتواه قبل أن يصادق عليه مجلس الحكومة.