الوالي يصف واقع الثقافة في قسنطينة بالمبكي نعت والي قسنطينة واقع الثقافة في الولاية بالمبكي، و قال أن أطنانا من كتب العلامة ابن باديس لا تزال مرمية في قبو بلدية قسنطينة، معلنا عن تخصيص غلاف مالي يفوق 10 ملايير دينار و عن عقد دورات استثنائية كل شهر للمجلس الشعبي الولائي تحضيرا لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية. لجنة الثقافة و الشؤون الدينية و الأوقاف قدمت خلال أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي، تقريرا أسود عن واقع الثقافة في الولاية و انتقدت عمل الجمعيات و عدم حيازة الكثير منها على الإعتمادات، و أعطت عدة مقترحات قدمتها جمعيات و شخصيات ثقافية فيما يخص التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، و من بينها إنجاز مراكز للفنون و نوادي للمثقفين و العناية بنظافة المحيط، إلى جانب إعادة تهيئة الأماكن العمومية و مباني وسط المدينة و الإسراع في انجاز الشطر الثاني من التيليفيريك المؤدي إلى حيي بكيرة و المنصورة، غير أن الوالي انتقد عمل اللجنة و قال أنها لم تستشر شخصيات هامة مثل عميد المالوف محمد الطاهر الفرقاني و أضاف أن ما اقترحته يمثل ربع ما برمجته الولاية استعدادا للتظاهرة، التي خصص لها أزيد من 10 ملايير دينار، متحدثا عن بدئه الأسبوع الماضي في مساعي لدى وزارة المالية لرفع المبلغ. و قد رفض الوالي في تعقيبه على تقرير اللجنة السابقة التشكيك في مدى قدرة الهيئة التنفيذية على إنهاء المشاريع المبرمجة تحضيرا للتظاهرة في الموعد المحدد، و قال بلهجة غاضبة أن واقع الثقافة في الولاية يدعو إلى البكاء، مقدما مثالا عن كتب العلامة عبد الحميد ابن باديس التي لا تزال أطنان منها مرمية في قبو بلدية قسنطينة. كما دعا نور الدين بدوي المجلس الشعبي الولائي إلى عقد دورات استثنائية شهريا و إشراك الطاقات المحلية في التحضيرات و خصوصا في مجال السينما، مؤكدا أن 90 بالمائة من الجمعيات الناشطة فعليا في الولاية لا تملك اعتماد و يجب دعمها، قبل أن يقترح تخصيص 50 بالمائة من ميزانية المجلس للتحضير للتظاهرة، و إنجاز متحف لجمعية العلماء المسلمين و معهد لموسيقى المالوف، مؤكدا بأن تحقيق 10 بالمائة من الطموحات المروجة يعد بحد ذاته نجاحا. مدير الثقافة قال من جهته أن اختيار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية يعد استثناء تاريخيا لكون مثل هذه التظاهرات تقام في عواصم الدول العربية، مضيفا بأن التظاهرة سوف تعرف مشاركة 22 دولة عربية و إقامة عشرات المهرجانات عل مدار السنة و في مختلف المجالات مع إعادة نشر العديد من الكتب التي تتحدث عن قسنطينة.