سجلت مصالح الدرك الوطني بقسنطينة 50 حالة اختفاء، منذ الثلاثي الأول من السنة الجارية، جلها لقصر لا تتعدى أعمارهم ال17 سنة، حيث أكد مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالقيادة الجهوية الخامسة، النقيب حموش عبد الحكيم، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، أن جل حالات الاختفاء المسجلة سببها النتائج الدراسية أو المشاكل العائلية بين الأبناء والآباء والتي أدت إلى هروب الأطفال من المنازل. كما أضاف أن القصر استغلوا جو الاختطاف الذي عاشته قسنطينة على غرار باقي ولايات الوطن خاصة بعد آخر حادثة التي هزت المجتمع القسنطيني والتي راح ضحيتها الطفلان هارون وإبراهيم اللذان تعرضا لعملية اختطاف وقتل بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث بات الأطفال يستغلون ضعف أوليائهم لمغادرة المنازل حتى لا يتعرضوا للعقاب لفشلهم في الدراسة أو غيرها. مسؤول العلاقات العامة والاتصال بالقيادة الجهوية الخامسة، أوضح بأن الأولياء بمجرد غياب أبنائهم لساعة من الزمن يسارعون إلى الاتصال بمصالح الأمن والدرك الوطني قصد التبليغ عن الاختطاف وليس الاختفاء، إلا أن التحريات تثبت أن الأمر عبارة عن اختفاء وليست عملية اختطاف خاصة وأن جل المختفين الذين تراوحت أعمارهم مابين 14 و17 سنة عادوا إلى المنازل بعد 48 ساعة من التبليغ عن اختفائهم، مرجعين السبب في هروبهم إلى نتائجهم الدراسية بالدرجة الأولى أو مشاكل عائلية. أما عن قضايا الاختطاف، فقد سجلت مصالح الدرك الوطني وفي حصيلة تدخلاتها للثلاثي الأول من السنة الجارية قضيتين متعلقتين باختطاف قاصر مع هتك العرض والفعل المخل بالحياء تم خلالها توقيف 03 متهمين وتقديمهم إلى العدالة، كما سجلت مصالح الدرك 5 قضايا محاولة اختطاف قصر مكنت من توقيف المتورط في القضية، في حين لم يتم تسجيل أي قضية اختطاف لقصر مع القتل. وأضاف النقيب حموش عبد الحكيم أن مصالح الدرك الوطني وبخصوص حالات الاختطاف التي عرفت انتشارا في الآونة الأخيرة وضعت العديد من التعليمات لتكثيف نشاطاتها ودورياتها زيادة على وضع الرقم الأخضر في خدمة المواطن.