مصالح الدرك أحصت ثلاث حالات حقيقية وأحبطت 7 محاولات منذ جانفي ^ قاتل “شيماء" محلّ نشرة أبحاث وقاتل “مهدي" بغرداية تم تحديد هويته فاطمة الزهراء. أ سجلت مصالح الدرك الوطني على مستوى إقليم اختصاصها عبر التراب الوطني خارج المناطق ذات اختصاص مصالح الشرطة، منذ شهر جانفي من السنة الجارية، 15 حالة مزعومة للاختطاف تبيّن بعد التحقيقات أنها تتعلق بحالات هروب للقصّر من المنزل، بسبب ضعف نتائجهم الدراسية أو حالات إبعاد قصّر من البيت أو بسبب المشاكل العائلية، مع تسجيل 3 حالات اختطاف حقيقية منها حالة متبوعة بالقتل ويتعلق الأمر بقضية الطفل مهدي جلماني بغرداية صاحب 6 سنوات. في حين تم استرجاع طفلة بعنابة اختطفها والدها والثانية تبلغ من العمر 17 سنة بالعاصمة تم تحريرها من قبضة 4 شبان قبل أن يلقوا بها من السيارة بعد تعقبهم من طرف مصالح الدرك. في هذا الصدد، أوضح العقيد بن نعمان محمد الطاهر، مدير الأمن العمومي والاستعمال بقيادة الدرك الوطني، أمس في ندوة صحفية، أن حالات الاختفاء التي يتم التبليغ عنها من طرف أولياء القصر والأطفال “لا تتعلق دائما بحالات اختطاف، بل إن عدة قضايا يتبيّن بعد مباشرة عمليات الأبحاث والتحريات أنها تتعلق بحالات اختفاء عن الأنظار بسبب ضعف النتائج الدراسية لهؤلاء الأطفال وخوفا من عقوبة الوالدين يهربون من المنزل قاصدين أحد أقاربهم أو أنهم يقضون طوال اليوم في مكان معزول بعيدا عن الأنظار ثم يقومون بحياكة سيناريو الاختطاف للإفلات من العقوبة". وأوضح المسؤول أن مثل هذه القضايا تمت معالجتها على مستوى كل من ولايات سكيكدة، ڤالمة بثلاث حالات، أم البواقي، البليدة بثلاث حالات أيضا وحالتين بوهران، وحالة واحدة في كل من معسكر، المدية، سطيفوقسنطينة. أما بالنسبة لحالات الاختطاف الحقيقية، فعالجت مصالح الدرك ثلاث قضايا، منها حالة واحدة كانت متبوعة بالقتل بغرداية، في حين الحالة الثانية كانت بسبب خلاف بين زوجين بعنابة، أقدم فيها والد الطفلة البالغة من العمر سنتين على اختطافها لدى خالتها لتتمكن مصالح الدرك من استرجاعها، في حين الحالة الثانية تتعلق باختطاف فتاة بجسر قسنطينة تدرس بالمتوسط تبلغ من العمر 17 سنة، على إثر تبليغ والدتها لمصالح الدرك أن ابنتها تم اختطافها على متن مركبة في حدود الساعة منتصف النهار من قبل أربعة أشخاص، ليتم على الفور نشر الدوريات التي طوّقت الإقليم، وهو ما جعل المجرمين يلقون بالفتاة من السيارة ولاذوا بالفرار ولا يزال التحقيق في القضية متواصلا. كما كشف العقيد عن تسجيل في هذا الشأن 7 محاولات اختطاف، سُجلت حالتين منها بوهران، وحالات واحدة في كل من الطارف، عين تيموشنت، سعيدة، الجزائر، بومرداس. وفي هذا الشأن، أكد المتحدث أن جميع الحالات المسجلة تمكنت مصالح الدرك الوطني من حلّها بنسبة 99 بالمائة بتحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيف بعضهم مع تقديمهم للعدالة، وأشار في هذا الصدد إلى أن قاتل الطفلة شيماء بمعالمة مع نهاية سنة 2012، تم تحديد هويته وأثبت الدليل العلمي تورطه في الجريمة، وهو الآن محل نشرة أبحاث على مستوى التراب الوطني لدى مصالح الأمن. في حين أن المشتبه فيه بقتل الطفل مهدي بغرداية تم تحديد هويته والقضية على وشك فكّ ملابساتها. وجدد المتحدث نفي تسجيل مصالح الدرك الوطني أي قضية تتعلق بسرقة الأعضاء أو وجود شبكات منظمة تحترف اختطاف الأطفال. وتمكنت مصالح الدرك الوطني من معالجة 23 قضية على إثر تلقيها مكالمة هاتفية عن طريق الرقم الأخضر المجاني للدرك الوطني 10.55.