تسعى مولودية وهران لدى انتقالها إلى ملعب بشار، للقاء الفريق المحلي شبيبة الساورة للعودة بنتيجة إيجابية، تدعم رصيدها وطموحها بضمان بقائها في حظيرة الرابطة الاحترافية الأولى، ولأجل ذلك، استدعى المدرب عمر بلعطوي نفس التشكيلة التي واجهت اتحاد العاصمة، عملا بمبدأ عدم تغييرالفريق الفائز، ما يعني آليا غياب نفس اللاعبين عن لقاء اليوم وهم: بومشرة، ساوندانغو، وسنوسي ومازاري ومغربي، وهي غيابات شدد المدرب الحمراوي على أنها لن تكون مؤثرة، من منطلق أنه كان ولايزال يؤكد أنه يتوفر على تشكيلة غنية باللاعبين الجيدين، فقط عاكسها الحظ العاثر، ولم توضع في ظروف جيدة، حتى تتألق بالفريق وتقفزبه إلى أحسن المراتب. وقد ركز بلعطوي - حسب ما صرح ل«للمساء”- على الجانب النفسي المهم في هذه المباريات الحاسمة، خاصة وأن فريقه مطالب بجلب أربع نقاط على الأقل حتى يتفادى السقوط، ولقاء الساورة يراه المؤشر الحقيقي لمصير المولودية في قسمها، ومهما كانت الظروف والأحوال، فهي مطالبة بحسن التفاوض فيه ”نحن مطالبون بتفادي الهزيمة بأي ثمن أمام شبيبة الساورة، واغتنام فرصة تعثر الفرق الأخرى المهددة بالسقوط، وليس لنا خيار آخر، ولا أخفيك أنني أفضل ضمان البقاء قبل اللقاء الأخير ضد وداد تلمسان، وأنا متفائل بالعودة بنتيجة إيجابية من ملعب بشار، فالفوز على اتحاد العاصمة حرر لاعبينا معنويا” يقول بلعطوي، الذي واصل عن لقاء اليوم :« لاشك أنها مقابلة صعبة تتطلب تركيزا كبيرا فيها، وهذا ما طلبته من أشبالي، كما شددت عليهم ترك التفكير في مستحقاتهم الآن، وجعل مصلحة فريقهم فوق كل اعتبار، كما نبهتهم أن يكونوا محترفين، ويتقبلوا قرارات الطاقم الفني الذي لاهم له سوى إنقاذ المولودية من السقوط”.
عبد الإله مصدوم من حكم المحكمة هذه الجهود التي يبذلها المدرب بلعطوي للسير بالفريق إلى بر الأمان، قد يؤثر فيها الطارئ الذي لحق الطاقم الإداري من قبل محاكمة ”جمال الدين”، حيث أصدر وكيل الجمهورية أول أمس حكما بالسجن أربع سنوات نافذا في حق رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، العربي عبد الإله والمدير العام حسان كلايجي، في قضية الدعوى القضائية التي رفعها ضدهما الرئيس السابق للمولودية الطيب محياوي، بحجة تلقيه صكا بدون رصيد يقدر بمليار و400 سنتيم، وسينتظر ”الحمراوة” ومعهما عبد الإله وكلايجي يوم ال22 ماي القادم للاستماع للنطق بالحكم النهائي في هذه القضية، ويتوقع أن يستغل المعنيين بالأمر الأيام المتبقية عن تاريخ ال22 ماي للبحث عن منفذ من ورطتهما، والتقرب من محياوي قصد إيجاد حل معه يقيهما شر ولوج السجن، وقد أكد عبد الإله ل«للمساء” أنه بريئ من التهم التي وجهها له محياوي الذي يريد – بحسبه- إدخاله السجن، لما طالبه بتقديم الحصيلة الأدبية والمالية الخاصة بعهدته، وأنه تفاجأ بقرارالمحكمة الذي اعتبره قاسيا في حقه، وأنه كان يتوقع حكما مخففا وغير نافذ، لكن في كل الأحوال – يضيف عبد الإله- سيستمر في بذل الجهود لتوفير ظروف مواتية للفريق فيما تبقى من مباريات هذا الموسم .