طار الفريق الوطني، أمس صباحا على الساعة الثامنة، باتجاه كوتونو العاصمة الاقتصادية للبنين، في رحلة خاصة عبر الخطوط الجوية الجزائرية، ليصل في حدود الساعة الثانية والنصف بتوقيت البنين، (نفس توقيت الجزائر)، للعب لقاء العودة التصفوي المؤهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل، ضد منتخب البنين، المباراة الحاسمة التي جعلت المدرب حليلوزيتش يتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل العودة بنقاطها. وأكد المدرب للاعبيه بأن الهدف من لقاءي البنين ورواندا هو الست نقاط، وعكس ما كان مقررا، فقد سافر حليلوزيتش ب25 لاعبا عوض 26، حيث ترك الحارس الرابع مراد برفان في الجزائر، وفضل التنقل إلى البنين بثلاثة حراس فقط، ولدى وصول الفريق الجزائري إلى كوتونو، برمج المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش حصة استرخاء خفيفة في حديقة الفندق، حتى يسترجع اللاعبون أنفاسهم بعد الرحلة المتعبة، على أن يتدرب الخضر اليوم أيضا في حصة أولى وأخيرة على أرضية ملعب شارل ديغول، في نفس التوقيت الذي ستلعب فيه المباراة، أي على الساعة الرابعة مساء وهو نفس توقيت الجزائر. ولعل ما يقلق المنتخب الوطني، وقد يلعب في غير صالحه، هو الرطوبة العالية التي تسود البنين في هذا الوقت من السنة، فهذا الشهر يعد شهر الأمطار في هذا البلد، فالمناخ حسب الأصداء الواردة من هناك، متقلب، ففي بعض الأحيان ترتفع الحرارة وفي أحيان أخرى تكون الأجواء منعشة، وحسب نفس المعلومات، فإن الأمطار الغزيرة التي تتساقط في مثل هذا الوقت من السنة تؤدي عادة إلى توقيف المباريات، يضاف إلى ذلك، أرضية الميدان غير الصالحة، والتي سيخوض عليها المنتخب الوطني مباراته المهمة ضد البنين، فهذه النقطة السوداء الثانية يخشى الفريق الوطني أن تؤثر عليه، خاصة وأن اللقاء سيكون حاسما، كل هذه العوامل جعلت المدرب الوطني يصر على لاعبيه بضرورة إعطاء كل ما لديهم فوق الميدان، واللعب بروح قتالية من أجل تحقيق الفوز، أمام فريق ينتظر أن يضغط كثيرا على المنتخب الوطني. وقد وفرت كل الظروف للتشكيلة الوطنية، التي وجدت لدى وصولها إلى كوتونو استقبالا جيدا من قبل المسؤولين عن الرياضة في البنين، حيث تنقل رئيس الاتحادية البنينية لكرة القدم إلى المطار، لتسهيل عملية دخول العناصر الوطنية إلى بلده، وقد سهرت وزارة الخارجية لهذا البلد بالتنسيق مع وزارة الخارجية الجزائرية، على السير الحسن لعملية دخول الفريق الوطني إلى البنين، وهذا يعد أمرا مشجعا بالنسبة للفريق الوطني، الذي اعتبر كل ما قيل من قبل حول هذه المباراة، خاصة ما طرح حول ما يسمى بتأشيرات الدخول، مجرد حرب نفسية، تسبق اللقاء وتنتهي فوق أرضية الميدان.