قمة دول أمريكا اللاتينية تطالب بوضع حد لعمليات التجسس الأمريكي طغت على قمة السوق المشتركة لدول جنوب أمريكا اللاتينية المنعقدة بعاصمة الاورغواي، قضية تجسس الولاياتالمتحدة على بلدان القارة، بالإضافة إلى مسألة منع طائرة الرئيس البوليفي من التحليق فوق الأجواء الأوروبية. وأدانت دول “الميركوسور” التي تضم كلا من الأرجنتين والبرازيل والاورغواي وفنزويلا بشدة، عمليات التجسس التي تستهدفها من قبل الولاياتالمتحدة، وقالت إن الوقت قد حان لوضع حد لها. ولدى إثارتها لقضية التجسس، أكدت دول الميركوسور على ما وصفته بالحق غير القابل للتصرف لكل الدول في منح اللجوء السياسي بدون أية شرط أو قيد. وجاء في البيان، أنه “من البديهي ضمان حق طالبي اللجوء السياسي بالتحرك بكل أمان إلى غاية الدول المستقبلة”، رافضة في الوقت نفسه كل “محاولة ضغط من قبل أي دولة “. وكانت الإشارة واضحة إلى الولاياتالمتحدة التي مارست ضغوطا على روسيا لحملها على تسليمها ادوارد سنودن، عميل المخابرات الأمريكي السابق، الذي تقدم أول أمس بطلب اللجوء السياسي لدى موسكو. وكانت قضية سنودن قد تسببت في تكهرب العلاقات بين دول أمريكا اللاتينية والقارة الأوروبية، على إثر منع طائرة الرئيس البوليفي ايفو موراليس مؤخرا من التحليق فوق أجواء بعض الدول الأوروبية، على خلفية شائعات بتواجد العميل الأمريكي على متنها. وهو ما جعل القمة تقرر في بيانها الختامي، اتخاذ إجراءات صارمة ضد الدول الأوروبية الأربعة المعنية بالأمر، وهي فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال، حيث قررت استدعاء سفرائها بهذه الدول لإجراء مشاورات بخصوص هذه القضية. كما طالبت الدول الأوروبية المذكورة سابقا، بتقديم اعتذار وتفسيرات عن ذلك التصرف الذي كان أثار حفيظة بوليفيا واستهجنته بشدة، إلى درجة أنها رفعت شكاوى لدى الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان الأممي تنديدا به. وبعد انضمام فنزويلا، أصبحت هذه المجموعة تمثل حوالي 83,2 بالمائة من إجمالي الناتج الداخلي لأمريكا الجنوبية، ويضم أزيد من 270 مليون نسمة أي حوالي 70 بالمائة من سكان المنطقة.