أكد رئيس ''جمعية حماية توجيه المستهلك وبيئته'' على مستوى بلدية أولاد فايت، السيد مصطفى زبدي، تكثيف كل البرامج التحسيسية والتوعوية بولاية الجزائر، لتفادي خطر التسممات الغذائية التي تتزايد مع حلول فصل الصيف، أمام التجاوزات المسجلة من قبل بعض التجار، لاسيما تجار المواد الاستهلاكية التي تستدعي توفير درجة برودة معينة لحفظها، وكذا عدم احترام شروط النظافة بمحلات بيع الأكل السريع، لاسيما خلال موسم الاصطياف. أفاد رئيس جمعية حماية المستهلك بأولاد فايت، عن تسطير برنامج خاص خلال هذه الصائفة التي تكثر فيها التسممات الغذائية، وذلك تحت إشراف مديرية التجارة لولاية الجزائر، عن طريق برمجة قافلات تحسيسية تجوب الشواطئ والساحات العمومية بالعاصمة، حيث سيمتد نشاط القافلات التحسيسية من 18 جوان إلى غاية 27 جويلية القادم، لترسيخ ثقافة الاستهلاك لدى العاصميين، وكذا نشر الوعي الاستهلاكي بأكبر قدر ممكن، تجنبا لتسجيل حالات تسمم جديدة، حيث ستشارك في المبادرة الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك، وستكون القافلات التحسيسية فرصة لمقاطعة اللحوم الحمراء قبل شهر رمضان، من أجل تجنب التسممات الخطيرة، على اعتبار اللحوم مواد استهلاكية تتطلب درجة حفظ معينة، مع تذويب الثلج عليها، وتجميدها مرة أخرى يجعلها مادة استهلاكية تشكل خطرا كبيرا على المستهلكين، مشيرا أن الحملات التحسيسية من شأنها رفع مستوى الوعي على المستهلك بولاية الجزائر، عن طريق تبني تصرفات جديدة تتعلق أساسا بمعاينة السلع الاستهلاكية قبل تناولها، وذلك بالنظر إلى الوسم والتأكد من مدة صلاحية السلع، وحتى تلقين المستهلك الإجراءات التي يجب اتباعها، في حال تسجيل تسممات غذائية، قصد وضع حد نهائي لكل أشكال التجاوزات المسجلة بشكل يومي، وعلى مدرا السنة، إلا أنها تتضاعف مع حلول موسم الاصطياف. وأوضح أن أغلبية حالات التسمم التي يصاب بها المستهلكون على مستوى ولاية الجزائر، لا يتم على إثرها إيداع شكاوى لدى المصالح المعنية، قصد الوقوف على التجاوزات المسجلة، وبالتالي تنفيذ قرارات الغلق، أو تشميع المحلات في حال ثبوت المخالفة، مشيرا أن أغلبية حالات التسمم المسجلة هي فردية، يقوم بها المتضرر بالتوجه مباشرة إلى المستشفى للتداوي على حسابه الخاص، دون تقديم شكاوى رسمية، تتمكن من خلالها الجمعيات الناشطة في ذات المجال من التدخل لوضع حد لكل تلك التجاوزات المسجلة في العملية، مشيرا أن حالات التسمم التي تشكل ضجة كبيرة، هي تلك المتعلقة بالإصابات الجماعية، علما أن أغلبية الحالات الأخرى فردية لا يسمع بها في بعض الأحيان، بالنظر إلى تحول هذا التصرف إلى ما يشبه عادة في وسط المجتمع الجزائري وبالتحديد العاصمي. وتابع محدثنا أن الجمعية تتدخل في حال إبلاغها بوجود تجاوزات، عن طريق الاتصال المباشر بصاحب المحل، في حال أن هذا الأخير تفهّم الوضع، وأبدى استعداده للحوار، وفي حال تم عكس ذلك، يتم توجيه القضية إلى المصالح المعنية، وهي مصالح قمع الغش لاتخاذ التدابير اللازمة؛ كتشميع المحل، وفرض غرامات مالية. وأشار إلى وجود مواد استهلاكية تعد الأكثر خطورة من حيث تناولها في فترة الصيف، مبررا أن أغلب هذه المواد سريعة التلف تتطلب درجة برودة معينة، ونزعها من الثلاجة، أو أماكن التخزين المبردة، قد يؤدي إلى فسادها بشكل سريع، حيث تتسبب في إصابة المستهلك بتسممات غذائية مميتة، معتبرا أن الطفل الصغير، وكبار السن هم الفئة الأكثر تضررا من التسممم الغذائي، على اعتبار أن مناعتهم ضعيفة، مشيرا أن المستهلك يجب عليه مراجعة وسم السلع الموجهة للبيع، ومعاينة أماكن تناول الأطعمة إن كانت نظيفة، لتجنب مضاعفات قد تحدث، موضحا أنه هناك مواد استهلاكية يجب على المستهلك الابتعاد عن تناولها خلال فصل الصيف؛ كالأسماك، البيض، الحليب واللحوم.