فتحت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، بتارخ 7 جويلية الفارط، عمليات التسجيل عبر المعاهد الوطنية المتخصصة ومراكز التكوين المهني، لتستمر إلى غاية 12 سبتمبر المقبل، لاستقطاب 380 ألف متربص في أحد التخصصات التي توفرها المعاهد ومراكز التكوين عبر التراب الوطني، وحسب تصريح مديرة التوجيه والامتحانات والتصديق، السيدة وردية خالدي، فقد تم اقتراح 29 تخصصا جديدا لدورة سبتمبر تتماشي وطلبات سوق الشغل، تنفيذا لتعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال، بخصوص فتح فرص تكوين جديدة لشباب الجنوب في مجال الصناعات النفطية والمناجم والمحاجر، وتتوقع الوزارة خلال هذه السنة استلام 18 مركز تكوين مهني و3 معاهد متخصصة في كل من بسكرة، ورقلة والاغواط. يوفر قطاع التكوين والتعليم المهنيين فرصة لكل الطلبة الراسبين في امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط للحصول على شهادة تسمح لهم بالظفر بمنصب عمل قار، تقول مديرة التوجيه والامتحانات والتصديق السيدة وردية خالدي، مضيفة أن التسجيلات التي تتم اليوم عبر 1100 مؤسسة تابعة لوزارة التكوين والتعليم المهنيين تدعمت بفرص التسجيل عن بعد عبر موقع الوزارة على شبكة الانترنت لتسهيل عملية التعرف على مختلف الشعب والتخصصات المقترحة للتكوين عبر الدليل الوطني لعروض التكوين، على أن يكون تاريخ 22 سبتمبر المقبل موعدا لانطلاق دورة سبتمبر للتكون والتعليم المهنيين. وستوفر المؤسسات التكوينية 380 ألف منصب بيداغوجي عبر مختلف أنماط وأجهزة التكوين التي تتنوع بين نمط الإقامي وعن طريق التمهين عن بعد، وهو ما يسمح للعمال بالتكوين عبر دروس مسائية، بالإضافة إلى التكوين التعاقدي والتكوين في الوسط الريفي، وسيتم تكوين المتربصين، حسب السيدة خالدي، في 22 شعبة مهنية و422 تخصصا، تماشيا مع مدونة الشعب والتخصصات التابعة للتكوين والتعليم المهنيين لسنة 2012، وهي المدونة التي يتم تطبيقها تدريجيا بعد اعتماد 54 تخصصا جديدا وإعادة إدراج 69 تخصصا قديما، وبالنسبة لدورة سبتمبر المقبل تم اقتراح 29 تخصصا جديدا مع شعب جديدة تخص الصناعات النفطية والمناجم والمحاجر، تطبيقا لتوصيات الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، بخصوص توفير تخصصات في تكوين لشباب الجنوب حسب نوعية طلبات سوق التوظيف بالمنطقة. وعن قائمة التخصصات الجديدة المقترحة، أشارت السيدة خالدي إلى أنها تمس عدة قطاعات على غرار الفلاحة من خلال اقتراح تربص في مجال حماية النباتات، الفنون المطبعية عبر تخصص الاتصال والصيانة المطبعية ودراسة وإنجاز المنتجات المطبعية، البناء والأشغال العمومية وتركيب المكيفات الهوائية، تركيب الألواح الشمسية، الكهرباء الصناعية، تركيب قنوات نقل المياه، قيادة الرافعة والنقالة، تركيب وصيانة عتاد الري. أما بالنسبة للتخصصات المقترحة في مجال الطاقة والمناجم، فأشارت المسؤولة إلى اقتراح التكوين لمنصب عمل في منصة النفط، كهربائي المحركات، تقني الآبار، تقني القياس وآليات الضبط، وفي التخصصات المقترحة عبر كل معاهد ومراكز التكوين المهني بولاية ورقلة، بالمقابل تقترح الوزارة على المؤسسات التي تنشط في مجال المحروقات بالولاية التكوين عن طريق التمهين لعمالها. وبغرض توسيع مجال التكوين لطلبة شعب أخرى، تطرقت السيدة خالدي إلى اقتراح تخصصات جديدة في مجال البناء والبيتروكيمياء وبعض الصناعات، أما فيما يخص الشهادات التي سيتحصل عليها المتربصون عند نهاية التكوين تقول السيدة خالدي أنها تخص كلا من شهادة تكوين مهني متخصص للمتربصين دون مستوى الرابعة متوسط ويمتد التكوين بين 6 و12 شهرا، شهادة الكفاءة المهنية لمن بلغ مستواه الدراسي الرابعة متوسط وتمتد مدة التكوين إلى 12 شهرا، شهادة التحكم المهني لمن له مستوى السنة الأولى ثانوي وتمتد فترة التكوين إلى 18 شهرا، شهادة أهلية لتقني لمن بلغ مستوى الثانية ثانوي وتصل مدة التكوين إلى 24 شهرا وأخيرا شهادة أهلية لتقني سام لذوي مستوى الثالثة ثانوي وتصل مدة التكوين إلى 30 شهرا. وفيما يتعلق بامتحانات الالتحاق بالمعاهد الوطنية المتخصصة، فقد حددت الفترة الممتدة من 15 إلى 17 سبتمبر المقبل بغرض انتقاء 120 متربصا، وفي هذا الخصوص أكدت المتحدثة أن هذه الامتحانات تعتبر فرصة للانتقاء والتوجيه يشرف عليها مستشار التوجيه الذي يجري مقابلة خاصة مع كل طالب الذي تكون له فرصة زيارة مرافق المعهد، كما تجرى للطلبة فحوصات طبية وامتحان كتابي لتحديد المستوى. وكشفت السيدة خالدي عن إبرام اتفاقيات تعاون مع عدة وزارات على غرار الفلاحة والتنمية الريفية، الصناعة والسياحة، وعن علاقة الوزارة مع وزارة التربية الوطنية فقد تم سنة 2010 تنصيب جهاز مشترك للإعلام والتوجيه يقوم بعدة نشاطات طوال السنة عبر تنظيم زيارات للتلاميذ لمؤسسات التكوين المهني ومؤسسات صناعية، تنظيم حصص إعلامية وإشراك جمعيات أولياء التلاميذ في اللقاءات التوجيهية بهدف تغيير نظرة المجتمع للتكوين المهني. كما تسمح وزارة التكوين والتعليم المهنيين للتلاميذ الذين تحصلوا على معدل يسمح لهم بالانتقال إلى السنة الأولى ثانوي بالتحول للتكوين في أحد معاهد التعليم المهني عبر التراب الوطني وعددها 5 تقترح ألف مقعد بيداغوجي، وقد أريد لهذه المعاهد أن تكون قريبة من المناطق الصناعية الكبرى على غرار البليدة، سطيف، وهران وقسنطينة، وتعمل على توفير يد عاملة مؤهلة للمؤسسات الصناعية، وبالنسبة لهذه السنة سيتم فتح معهد جديد بولاية بسكرة.