قام وزير التربية المغربي، محمد الوفا، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة بزيارة الى المعهد الوطني للفنون و الصناعات المطبعية ببئر مراد رايس حيث اطلع على مختلف ورشاته و على التخصصات التي يوفرها للمتربصين. و طاف الوزير المغربي الذي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة بوزير التكوين و التعليم المهنيين السيد الهادي خالدي بكل من ورشات الأنفوغرافيا و الأفسات و السيريغرافيا و التجليد حيث وقف على الوسائل البيداغوجية التي يعتمدها المعهد في تكوين المتربصين. و لدى تقديمهم شروحات للسيد الوفا عن منهجية التعليم بمختلف التخصصات أكد المشرفون على التكوين أن التجهيزات الموجودة في المعهد و البرامج مكيفة مع التقنيات الحديثة. كما اطلع الوزير المغربي على إنجازات قطاع التكوين المهني خلال السنوات الأخيرة و التطور الذي بلغه من حيث التخصصات و مناهج التعليم و مستوى التأطير و اطلع أيضا على بوابة إلكترونية متطورة تتضمن جميع المعلومات المتعلقة بمراكز التكوين والتعليم المهنيين على مستوى التراب الوطني. و بالمناسبة شدد وزير التربية المغربي على أهمية الحرفة في عالم اليوم الذي أصبح يعتبر تلقين الحرف "كتعليم أساسي" مشيدا ب"التخصصات التي يضمنها هذا المعهد لمتربصيه". و دعا السيد الوفا الى ضرورة إعادة الاعتبار للتكوين المهني و إعاده الى مكانته التي تليق به مذكرا أن الحرف كانت متطورة في الجزائر و المغرب غداة حصولهما على الاستقلال. و من ناحيته اعتبر السيد خالدي أن العالم اليوم يسير قدما نحو المهن والحرف "هو ما يستدعي الاهتمام بهذا المجال" معلنا عن تنظيم الجزائر للقاء متوسطي حول التعليم التقني و المهني خلال السداسي المقبل من السنة الجارية. و يضمن المعهد الوطني للفنون والصناعات المطبعية الذي فتح أبوابه للمتربصين في 1985 عددا هاما من التخصصات التقنية موزعة على ورشات تطبيقية أهمها ورشة النشر عن طريق جهاز الإعلام الآلي و ورشة خاصة بطباعة الأفسات وورشة السيريغرافيا (الطباعة على القماش). ويتحصل المتربصون لدى تخرجهم من المعهد على شهادة تقني سامي بالفنون و الصناعات المطبعية أو شهادة في الإتصال المطبعي. و تجدر الإشارة الى أن وزير التربية المغربي السيد محمد الوفا كان قد حل أمس الأحد بالجزائر في إطار زيارة تدوم ثلاثة أيام بدعوة من نظيره الجزائري السيد بوبكر بن بوزيد.