لايزال سكان الأحياء الجديدة التابعة لبلدية بئر توتة على غرار 1680 مسكنا و»عدل»، يشتكون من نقص كبير في وسائل النقل للوصول إلى المحطة البرية ومحطة القطار، حيث أكد بعض السكان في حديثهم إلى «المساء»، أنهم يجدون صعوبات كبيرة في التنقل خصوصا في شهر رمضان الكريم، الذي عرف شللا كبيرا في حركة المرور بسبب رفض الشباب العمل، فيما أكدت مصالح البلدية أنها منحت رخص نقل لشباب المنطقة بالتنسيق مع سلطات الولاية، للعمل، حيث قاموا بتسهيلات لاقتناء حافلات خاصة بهم لنقل السكان المرحّلين في 2010، لكن مع مرور فترة زمنية عزف الشباب عن العمل؛ لأنهم غير جديين. أصبح نقص وسائل النقل صباحا أو ساعات قبل موعد الإفطار في شهر رمضان ببلدية بئر توتة، هاجسا يؤرق المواطنين وخاصة العمال، ناهيك عن المشاكل التي تحدّق بهم بسبب انتظارهم ساعات طويلة أمام موقف الحافلات، الأمر الذي يؤدي إلى تأخرهم عن العمل أو دخولهم إلى منازلهم في وقت متأخر، مما أدى بالبعض إلى رفع شكاوي إلى الجهات الوصية، خاصة أولئك الذين يضطرون للخروج من العمل مبكرا لكي يلتحقوا بآخر حافلة إن تمكنوا من ذلك، حسبما عبّر عنه أحد المواطنين. وأوضحت شهادات السكان بأحياء بئر توتة، أن عدد الحافلات قبل حلول الشهر الفضيل كان محدودا من وسط البلدية نحو محطة النقل البرية، حيث يضطر السكان تقول إحدى السيدات من السكان الجدد الى قطع مسافة أكثر من كيلومتر ونصف مشيا على الأٌقدام في غياب حافلات النقل العمومي والخاص، التي من شأنها فك أزمة النقل، موضحة أن المواطنين ببلدية بئر توتة الذين زاد عددهم في السنوات الأخيرة، صاروا يتنقلون بصعوبة كبيرة إلى مقرات عملهم. وقد أكد لنا أحد المواطنين أنه يتأخر يوميا عن العمل بسبب أزمة النقل، التي طالما سبّبت العديد من المشاكل للمواطن والبلدية على السواء؛ بسبب رفض شباب المنطقة العمل بعد توفير السلطات كل الظروف الملائمة، مشيرا إلى أن الأزمة لا تمس الأحياء الجديدة فقط، بل إن بعض خطوط النقل توقفت، ويتعلق الأمر بتلك الخطوط الرابطة بين بئر توتة، بلدية الحراش وجسر قسنطينة، مما يجعل المواطن مضطرا الى التوجه نحو محطة القطار، التي تبعد عن غالبية التجمعات السكانية بالبلدية، فيما أكدت إحدى السيدات أنه رغم ترحيلها من البيوت القصديرية التي كانت تعيش بها سابقا، إلا أن عامل النقل أرهق كاهل العديد من العائلات وعكّر صفو يوميات الكثير من السكان. وأمام هذه الوضعية يناشد سكان المنطقة السلطات المحلية ضرورة التدخل لإيجاد حل لمشكل النقل في أقرب وقت ممكن، من خلال التعاقد مع بعض الشباب رسميا للعمل بجدية وتحت المراقبة.