يشتكي التجار والمارة بمختلف شوارع العاصمة الرئيسية، من الإزعاج الذي تسببه المكيفات الهوائية التي تتسرب منها قطرات الماء من أعالي العمارات، حيث أوضح بعض التجار في حديثهم ل «المساء»، أن هذه المكيفات تعرقل حركة المارة وتحول الأرصفة إلى مستنقعات مائية، الأمر الذي يستدعي تدخل المصالح المعنية لإجبار أصحاب هذه المكيفات على صرف المياه الصادرة عن هذه التجهيزات في قنوات بعيدا عن الأرصفة. يلاحظ الزائر لمختلف الشوارع الرئيسية بالعاصمة، أن العديد من الأرصفة تحولت إلى برك ومستنقعات بفعل قطرات المياه المتسربة من شرفات وجدران العمارات، بفعل المكيفات الهوائية، بما فيها شارعي حسيبة بن بوعلي وديدوش مراد، مما جعل بعض التجار، خصوصا باعة الألبسة النسائية، يتأسفون لانتشار هذه الظاهرة دون أن يتحمل أصحابها عناء تجهيز شرفاتهم بما يسمح بجمع هذه المياه التي تسقط مباشرة على رؤوس المارة، وتشكل سيولا في الشوارع. وأوضح بعض التجار في حديثهم ل «المساء»، أن تسرب الماء تسبب في فقدان بعض الزبائن الذين يفضلون اقتناء ألبستهم من المتاجر، بدل التبلل بمياه المكيفات الهوائية، حيث أوضح أحدهم أن الزبائن يجدون صعوبات في السير بسبب السيول وأصبح الجميع يبتعد عن الرصيف للمشي في طريق السيارات، هروبا من مياه المكيفات الهوائية، وعلق آخر أن سير المارة في الطريق يشكل خطرا على حياتهم بسبب مرور السيارات، كما أن أصحاب المركبات يجدون صعوبات في السياقة ويتأنون في السير خوفا من الحوادث. كما علقت إحدى النسوة المارة بشارع حسيبة بن بوعلي، أن السير على الرصيف يحافظ على سلامة المواطن، لكن إشكالية تسرب المياه من المكيفات الهوائية أصبحت تؤرق العديد من المارة، خاصة فئة الكهول الذين يفضلون السير بجانب الجدار هروبا من أشعة الشمس، لكن تسرب المياه وسقوطها على رؤسهم يجعلهم يبحثون عن مكان آخر للسير ولو كان على حساب سلامتهم، بينما حمّل أحد المواطنين المسؤولية للمؤسسات الإدارية الموجودة على مستوى العاصمة، لأن أغلبية القطرات تصب منها وتحول الأرصفة إلى برك من المياه الراكدة. للإشارة، فإن شارع حسيبة يضم عدة عمارات قديمة تطل شرفاتها مباشرة على الطريق، لذا يطالب السكانُ التجار والمارة، السلطات المحلية بالتدخل لإيجاد حل للإشكال، قصد إجبار السكان والإدارات المخالفة على ربطها بشبكة قنوات صرف مياه الأمطار، أو على الأقل وضع دلاء لجمع المياه عوض تركها تتسرب من الشرفات، مما يزيد من اهترائها وهشاشتها.