يطالب سكان شارع حسيبة بن بوعلي التابع لبلدية سيدي امحمد بالعاصمة «حرية الصحافة» السلطات المحلية بضرورة التدخل لإيقاف تسرب المياه الصالحة للشرب عبر الأرصفة واختلاطها بمياه قنوات الصرف الصحي التي تعد قديمة ومهترئة -حسب السكان ، فيما اعتبر مصدر مسؤول من بلدية سيدي امحمد أن هذا الخلل خارج عن نطاقها. أكد الأمين العام لبلدية سيدي امحمد السيد اوباهي ل «المساء» أن تسرب مياه الشرب بشارع حسيبة بن بوعلي خارج عن نطاق البلدية لأن المصالح التقنية لمؤسسة «الجزائرية للمياه» بالتنسيق مع مديرية الري تقوم بعملية واسعة لتصليح الأعطاب وتحديث قنوات شبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب. أعرب سكان شارع حسيبة بن بوعلي عن قلقهم من تحول الأرصفة إلى برك ومستنقعات إثر تسرب مياه الشرب عبر الشارع، حيث أكدوا لنا أنهم يعيشون أوضاعا صعبة منذ أيام بسبب اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه قنوات الصرف الصحي الموجود في أسفل العمارات والتي تعد قديمة النشأة - يقول أحدهم- وهي جد مهترئة، مشيراً إلى أن السكان اتصلوا بالسلطات المحلية لحل المشكل وإصلاح العطب، لكن لا حياة لمن تنادي. وأكدت شهادات السكان أن السيناريو يتكرر في كل سنة مع بداية تساقط الأمطار، حيث تتحول الشوارع والأرصفة إلى سيول وبرك مائية تمنع المارة من المشي في الطريق الرئيسي لشارع حسيبة بن بوعلي من جهة، وإرهاق سكان الطابق السفلي للعمارات الذين تضرروا بفعل تسرب المياه إلى شققهم عبر الأسقف ما أدى إلى إتلاف الأثاث، ناهيك عن وضعية القبو الذي أصبح في حالة مزرية نتيجة اهتراء السقف الذي انهار جزء منه بفعل تسرب مياه قنوات الصرف الصحي التي تشهد هي الأخرى نفس الوضعية منذ سنوات خصوصاً وأن أساسات العمارة يعود تاريخ إنشائها إلى الحقبة الاستعمارية. وأضاف السكان أن شارع حسيبة بن بوعلي أصبح مصدراً لانبعاث الروائح الكريهة والحشرات، مما جعل المواطنين يضيقون ذرعاً من استمرار هذه الوضعية على الرغم من الشكاوى التي وجهوها للسلطات المحلية، وأمام هذه الوضعية يجدد السكان مطلبهم من السلطات المعنية بوضع حل لهذا المشكل الذي يؤرقهم خاصة وأن الماء المتسرب هو ماء شروب وهدره بهذه الطريقة سيعود بالضرر على الجميع على حد قول السكان الذين احتاروا إلى أي وجهة يتجهون.