بمناسبة الدخول الاجتماعي والمدرسي لسنة 2013- 2014، أعطى قائد أركان الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة، أمرا بإعداد مخطط أمني شامل، يسهر على السير الحسن للدخول المدرسي والحرص على سلامة أمن وممتلكات السكان. كما ألحّ اللواء في مراسلته، على ضرورة التركيز على سلامة التلاميذ من حوادث المرور بعد تسجيل وفاة 330 قاصرا بين 5 و19 سنة منذ الدخول المدرسي الفارط. وحسب بيان لخلية الإعلام لقيادة الدرك الوطني تلقت “المساء” نسخة منه، تم تسطير مخطط أمني يتشكل أساسا من دوريات متنقلة وراجلة يتم وضعها بالقرب من كل المؤسسات التربوية خاصة الابتدائيات، بالإضافة إلى مراكز التكوين المهني والجامعات والأحياء الجامعية. كما تَقرر تعزيز نقاط المراقبة عبر الطرق المؤدية إلى هذه المؤسسات بهدف تأمين المتمدرسين من الاعتداءات ولامبالاة السائقين. من جهتها، ستشرع مختلف وحدات الدرك الوطني في إطلاق برامج اتصال وتحسيس لفائدة تلاميذ المتوسطات والثانويات، مع إشراك أولياء التلاميذ بالتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ وتنظيمات المجتمع المدني؛ بهدف الاستماع لانشغالاتهم، ليتم التكفل بها، وإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، خاصة ما تعلّق بمكافحة جميع أشكال الجريمة في الوسط والمحيط المدرسي. كما دعت القيادة العامة للدرك الوطني وحداتها إلى ربط فترة الدخول المدرسي بالحملات التحسيسية للسائقين؛ لتحسيسهم بمسؤوليتهم في حوادث المرور، لتتم مطالبتهم بالحذر في الطريق قصد المحافظة على أرواحهم وأرواح المارة وبقية السائقين. من جهتها، ستشرع فرق حماية الأحداث للدرك الوطني بالتنسيق مع مديريات التربية الوطنية بالولايات، في تنفيذ برنامج تحسيسي على مستوى مختلف المؤسسات المدرسية ابتداء من الأيام الأولى للدخول المدرسي، لتلقين التربية الأمنية عبر الطرقات؛ بهدف تحذيرهم من الخطر المحدّق بهم في حالة عدم احترام قانون المرور خلال عملية قطع الطريق، بالإضافة إلى نشر ثقافة الوقاية وسط المتمدرسين من كل الآفات الاجتماعية. وحتى تكون فرق الدرك الوطني مستعدة للتدخل والسهر على احترام قانون المرور؛ سواء من طرف السائقين أو المارة، تم تحديد ساعات تكثيف المراقبة من السابعة إلى التاسعة صباحا، ومن الساعة الرابعة إلى السادسة مساء يوميا ما عدا أيام العطل الأسبوعية. وأرجعت مصاردنا سبب اللجوء إلى إعداد مخطط أمني خاص بفترة الدخول المدرسي، إلى ارتفاع نسبة الوفيات وسط القصّر بين 5 و19 سنة إلى 330 وفاة منذ الدخول المدرسي الفارط، مع تسجيل 5260 جريحا، أغلبهم أصيبوا بإعاقة دائمة. وفي ختام البيان، يطمئن الدرك الوطني أولياء التلاميذ المتمدرسين وجهاز التربية والتكوين، بأن كل المصالح تحت تصرفهم عبر الرقم الأخضر 55-10، الذي يعمل 24/24 ساعة لتقديم لهم المساعدة والمعاونة اللازمة في جميع الظروف.