قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الفلسطينيين والإسرائيليين يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف مفاوضات السلام بينهما، في حين كشف مسؤول إسرائيلي عن قمة متوقعة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بنيويورك الشهر المقبل. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أيان كيلي عن اعتقاده أنه سيتم التوصل لاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين قريبا، وقال "نقترب من التوصل لاتفاق، ونأمل أن تنتهي قريبا جدا مرحلة النقاشات الحالية". وأضاف في لقاء مع الصحفيين أول أمس الاثنين في واشنطن "يحدونا أمل كبير في أن نستطيع الوصول إلى نقطة يمكننا عندها استئناف هذه المحادثات" التي توقفت منذ العام الماضي. وفي السياق ذاته نقلت مصادر عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف عن هويته قوله يوم الإثنين إن هناك جهودا لعقد قمة بين نتنياهو وعباس برعاية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر المقبل في نيويورك تتم خلالها إعادة إطلاق المفاوضات. وتأتي هذه التصريحات في وقت غادر فيه نتنياهو أول أمس الاثنين إسرائيل في جولة أوروبية يلتقي خلالها مسؤولين أوروبيين وجورج ميتشل المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط. ويكون نتنياهو قد التقى مساء أمس رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، وينتظر أن يجتمع اليوم مع ميتشل، ثم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين غدا الخميس. وسيبحث نتنياهو في جولته الأوروبية موضوع الاستيطان وتأثيره على مفاوضات السلام، وكذا ملف البرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره إسرائيل خطرا عليها، وتسعى لفرض عقوبات دولية جديدة على طهران. ومن جهته قال متحدث باسم نتنياهو أول أمس الاثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتوقع حدوث انفراج كبير في اجتماعه مع ميتشل، ولكنه يأمل استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين خلال شهرين. وصرح نير هيفيتز المتحدث باسم نتنياهو للصحفيين بأن هذا الأخير "يتوقع إحراز قدر من التقدم ولكن لا يتوقع حدوث انفراجة كبيرة"، مؤكدا أنه سيوضح أن إسرائيل تنوي أن "تراعى الحاجات الطبيعية" لمستوطنيها "إلى جانب عملية سياسية ستطلق خلال نحو شهرين". ومن المتوقع أن يهيمن موضوع الاستيطان على جولة نتنياهو، الذي أقر الأحد الماضي في اللقاء الأسبوعي لحكومته بوجود خلافات بين إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية في موضوع الاستيطان، حيث تطالب واشنطن بتجميده. وقال نتنياهو إن المحادثات مع ميتشل هي جزء من منظومة محادثات واتصالات للتقارب مع الإدارة الأمريكية وتقليص مجالات الاختلاف والتباحث في "أجواء إيجابية أكثر". وأضاف "يتم تنفيذ هذه الأمور بشكل صحيح، لكني لا أعتقد أن اللقاء مع ميتشل سيكون الأخير". وكانت الرئاسة الفلسطينية قد قالت بدورها إن استمرار إسرائيل في سياسة التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية "يشكل تحديا لكل الجهود الدولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة الأميركية الهادفة إلى استئناف عملية السلام في أسرع وقت ممكن". وقد سبق لعباس أن قال في المؤتمر العام السادس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إنه لن يستمر في المفاوضات مع إسرائيل إلا إذا أوقفت الاستيطان.