سيشارك كل من واسيني الأعرج، أمين الزاوي، سعيد بوطاجين وآخرين في الملتقى الدولي الأول حول أبي العيد دودو، المقرر تنظيمه بجامعة جيجل في الفترة الممتدة من 11 إلى 13 نوفمبر المقبل. تنظم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجامعة جيجل، الملتقى الدولي الأول «أبو العيد دودو» الرجل - المسيرة - الأعمال»، أيام؛ 11-12-13 نوفمبر 2013م، واختير الأستاذ الدكتور قدور لعمارة رئيسا شرفيا للملتقى، في حين تم انتقاء الأستاذ الدكتور عبد الفتاح بلفريطس رئيسا للجنة التنظيم، الأستاذ خالد أقيس نائب رئيس لجنة التنظيم والدكتور فيصل الأحمر منسقا للجنة العلمية٫،أما عن أعضاء اللجنة العلمية، فمتكونة من د. عيسى لحيلح (جامعة جيجل)، د. رشيد بن مالك (مركز تطوير اللغة العربية)، د. واسيني الأعرج (جامعة السوربون/ باريس)، د. أمين الزاوي (جامعة الجزائر 2)، د. عبد الحميد بورايو (جامعة الجزائر 2)، د. عمر عيلان (جامعة خنشلة)، د. سعيد بوطاجين (جامعة مستغانم)، د. مليكة بن بوزة (المدرسة العليا للأساتذة/ الجزائر) ود. عبد العزيز بوباكير (جامعة الجزائر). وسيشارك أيضا في هذه الفعاليات كل من د. زليخة بن صافي (جامعة الجزائر)، د. محمد الصالح خرفي (جامعة جيجل)، د. عبد الحميد بوكعباش (جامعة جيجل)، د. الطاهر بومزبر (جامعة جيجل) ود. وحيد بن بوعزيز (جامعة الجزائر). وجاء في ديباجة الملتقى أن أبا العيد دودو يشكل ظاهرة ثقافية مثيرة من منطلق كونه نموذجا للمثقف السابق لزمانه والمنخرط في أطر فكرية تتجاوز المعطيات المتزامنة معه، أنه ابن الثورة الجزائرية التي رفعت تحديا كان يوصف بالجنون، لكنه انتهى إلى تحقيق المستحيل، وهو المثقف العربي ذو الأصول الريفية المعوزة الذي جال بكتبه، لغاته وتبادلاته الثقافية حول العالم، حاملا إشعاعا كبيرا لم يقدر تمام قدره بعد. وجاء أيضا في الديباجة أن أبا العيد دودو يمثل نموذجا للمثقف في عصر العولمة، فهو إفريقي الأصل، آسيوي التكوين وأوروبي الثقافة، إضافة إلى كونه حامل البعد المتوسطي للثقافة التي هي ثقافة التهجين، التكاثر والمثاقفة دون التفريط في الخصوصية المحلية التي ظلت مهيمنة على حياته وأعماله. وأضافت الديباجة أن التأليف، الترجمة، النقد، الأدب المقارن والنثر الفني من خلال فن الصورة السلوكية، التحقيق، السير وأدب الرحلة... كل ذلك وأكثر منه يعد جوانب فعالة من حياة هذا الأديب الموسوعي الذي يصعب على الدارس أو الناقد الإحاطة بأعماله، وما ملتقانا هذا إلا محاولة للاقتراب من رجل صدق فيه الوصف بأنه كان «أمة في الناس». أما عن إشكالية الملتقى، فتتفرع إلى عدة إشكاليات: ما الدور الذي لعبه الرجل في إرساء معالم ثقافية تستجيب لشرط المحلية في إطار الانتفاح الثقافي الذي ارتبط باسمه؟ وهل يمكن تحديد المصادر الثقافية لأعمال كثيرة العدد، واسعة المنابع، متشعبة الاتجاهات؟ وهل يمكن الحفر في أعمال الرجل ومسيرته من أجل الحديث عن شيء من الوساطة الثقافية، وربما الحضارية بين الجزائر، النمسا والثقافة الجرمانية عموما؟ وسيحاول المداخلون في الملتقى الإجابة أيضا عن الإشكاليات التالية: هل يمكن توصيف دور هذا الجيل من الرواد المثقفين، الكتاب والمفكرين في حركة بناء البلاد غداة الاستقلال؟ وما هو بالتدقيق الموقع الذي يحتله أبو العيد دودو على الخريطة الكتابية والثقافية العالمية؟ هل يمكن الحديث عن مشروع ضخم للم شمل الأعمال المتفرقة التي لم يتم نشرها مما ألفه أبو العيد دودو في مختلف فترات حياته؟ أما عن أهداف الملتقى فتتمثل في: التعريف بأبي العيد دودو وبجوانب غامضة من حياته وشخصيته، مع التعريف بأدبه، كتبه على تعدد مجالاتها وتشعب محتوياتها، وكذا رسم الإطار العالمي لحياته وأعماله من خلال ربط الخيوط بالجغرافية لحياته وأعماله في الترجمة والنقد، إضافة إلى دراسة دودو المترجم من حيث كونه وسيطا ثقافيا هاما وسفيرا للهوية الجزائرية، مع إضاءة الجوانب المشرفة من حياة الجزائر وحركيتها الثقافية. في المقابل، تلخصت محاور الملتقى في النقاط الآتية: «قراءات في أعمال دودو»، «الدور الثقافي لأبي العيد دودو في إطار الحوار بين الجزائر، أوروبا والوساطات الثقافية لديه (العالم العربي - الفضاء الإفريقي- الدائرة الأوروبية) و«دودو.. كاتبا للقصة»، «خصائص نشاط الترجمة لدى دودو»، «دودو والثورة الجزائرية» وشهادات العائلة، الأصدقاء، الزملاء والطلبة.