أحيت ظهيرة الخميس كل من النسما وألمانيا حفلين موسيقيين رائعين بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو، حيث استمتع جمهور عاصمة جرجرة الذي أقبل بقوة لمتابعة الحفلين بمقطوعات موسيقية جميلة جدا. ويدخل الحفل في إطار الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السمفونية، وكان فرصة لسكان الولاية للاطلاع على الجوق الموسيقي النمساوي والألماني الرائعين. وافتتح الحفل الموسيقي الذي حضرته عدة شخصيات دبلوماسية، منهم الملحق الثقافي لسفارة ألمانيا بالجزائر، ممثلة عن سفارة النمسا وسفير دولة كرواتيا، بحفل موسيقي قدمته فرقة ”موزار كوينتانت”، التي امتعت الجمهور بباقة من الموسيقى الكلاسيكية التي أعادت إلى الأذهان عملاق الموسيقى الكلاسيكية موزار، حيث رحلت العائلات الوافدة إلى دار الثقافة عبر بوابة الفرقة الموسيقية التي جاءت من النمسا ”طاقم النمسا، موزار كوينتانت ”إلى عالم الموسيقى الكلاسيكية لتمتعها بأعمال أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى ابنها وولفغانغ أماديوس موزار، حيث قدمت الفرقة ثلاثة أنواع من التأليف الموسيقي الذي نال إعجاب الجمهور الذي كان يصفق بقوة ومطولا بعد كل وصلة موسيقية. حيث قدمت المقطوعة الموسيقية الأولى 4 عازفات على الكمان، ليتم في المقطوعة الثانية والثالثة الاستعانة بعازفة البيانو السيدة سيقريد هاقن التي أحيت الفرقة في 2006، وذلك بمناسبة الذكرى ال250 سنة لرحيل موزار، حيث قدمت عدة حفلات عبر العالم، وفي خريف 2010، تمت دعوتها من طرف سفارة النمسا بتركيا لتمثيل النمسا باسطنبول عاصمة أوروبا للثقافة، وبذلك أتاحت للفرقة فرصة لتقديم لأول مرة سمفونية تحمل عنوان ”فيولات” للملحنة المشهورة غبريال بروي”، حيث تسافر الفرقة بكل سرور بالموسيقى لتكتشف ثقافات أخرى، وكذا لتقرب الشعوب فيما بينها وامتاع المستمعين. وتم تكريم الفرقة من طرف مسؤولي الولاية، الذين منحوا هدية رمزية لكل من ممثلة سفارة النمسا، ومسؤولة الفرقة. الفرقة الموسيقية الألمانية أبدعت بدورها في أداء نغمات من أجمل الموسيقى الكلاسيكية، حيث قامت الفرقة المتكونة من 4 عازفين على الكلارينات، التوبا وأخرى على آلة البيانو، ليشكلوا بذلك فرقة رائعة امتعت الحضور بروائع بتهوفن .كما عبر الجمهور عن إعجابه الكبير بالحفل الموسيقي الألماني، حيث صفق له مطولا، وتم تقديم هدايا لمسؤول الفرقة والملحق الثقافي لسفارة ألمانيا بالجزائر الذي تسلم هديته من طرف الفنان أكلي يحياتن، ومنحت هدية رمزية لسفير دولة كرواتيا بالجزائر، السيد مارن أندرياسيفيتش، الذي لم يخف إعجابه بالحفلين وبالحضور القوي للجمهور، مؤكدا أنه سيعود إلى الولاية لبرمجة حفل فني تنشطه فرقة من بلده قبل نهاية السنة الجارية، وذلك بعدما شاهد حماس ومتابعة الجمهور القبائلي للموسيقى الكلاسيكية ”.