دعا المسافرون عبر خط ابن عكنون-بئر مراد رايس مديرية النقل بالعاصمة، إلى التدخل الفوري لإيقاف التجاوزات الحاصلة على مستوى موقف حديقة التسلية، حيث بات الناقلون الخواص يرفضون التوقف لنقل المسافرين باتجاه خط بئر مراد رايس، رغم وجود أماكن شاغرة في الحافلات، وهو الأمر الذي صار يتكرر من طرف أغلبية الناقلين الساعين وراء الربح السريع. أفاد بعض المسافرين الذين نقلوا شكواهم إلى “المساء”، أن جل المسافرين الذين يتواجدون بمحطة الحديقة يجبرون على التوقف لساعات طويلة للظفر بمقعد داخل الحافلة، حيث يتعمد أغلبية الناقلين الخواص عدم التوقف بالمحطة الفرعية المسماة “البارك”، خوفا من قدوم حافلة بعدها تستقل كل المسافرين الذين ينتظرون ما بعد هذه المحطة، مما يؤدي بهم إلى خسارة عدد كبير من المسافرين عبر المحطات اللاحقة، مقابل عدد قليل من المسافرين المتواجدين بمحطة الحديقة. وعلى هذا النحو، يقول المسافرون بأن تعنت الناقلين الخواص بلغ ذروته وبات على المديرية الوصية التدخل لإجبار الناقلين على التوقف بالمحطة، مادام ترخيص النقل يؤكد على ضرورة التوقف بجميع المحطات لمدة زمنية معينة، مشيرين في معرض حديثهم إلى أنهم وجهوا عدة شكاوى شفهية إلى المكاتب الممثلة لمؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري وشبه الحضري “أو جي سي تي أو”، غير أن لا شيء تغير، وإنما ازداد الوضع تعقيدا، مما أصبح يستعدي تدخل مديرية النقل في أقرب الآجال. وقال أحد القابضين المشتغلين على مستوى إحدى الحافلات عبر خط ابن عكنون-بئر مرادرايس؛ إن توقف أصحاب الحافلات بموقف “البارك” قد يؤدي بالناقلين إلى خسارة عدد كبير من المسافرين على طول طريق ما بعد هذه المحطة، لهذا يفضل أغلبيتهم عدم التوقف لنقل بعض المسافرين، إلى جانب الوقت المستغرق في الخروج من المحطة. وفي هذا الصدد، ينتظر جل المسافرين المتوافدين على المحطة المذكورة، وضع أعوان متخصصين تابعين لمؤسسة تسيير المحطات من أجل إرغام كل الحافلات المشتغلة عبر هذا الخط على التوقف ونقل المسافرين إلى وجهاتهم، مع كسر شوكة الناقلين الخواص الذين باتوا يسنون قانونا خاصا بهم، يعود عليهم بالفائدة، دون مراعاة مصلحة المسافرين ونوعية الخدمات المقدمة.