أبدى السفير الصحراوي بالعاصمة النيجيرية أبوجا، اوبي بشير، تفاؤله من انضمام نيجيريا إلى مجلس الأمن الدولي، بداية العام القادم، كعضو غير دائم في إعطاء نفس جديد لمساعي حلحلة تسوية آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية. وفي حديث لجريدة "المساء" على هامش الندوة الافريقية للتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي التي اختتمت أشغالها بابوجا، اعتبر اوبي بشير أن احتضان نيجيريا لهذه الندوة في هذا التوقيت بالتحديد الذي تستعد فيه لأخذ مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي أمر إيجابي جدا، كونه يتضمن في طياته رسالة تأييد ودعم واضح من قبل هذا البلد الإفريقي لقضية الصحراء الغربية ولحق شعبها المحتل في ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره كما تقتضيه مبادئ الشرعية الدولية واللوائح الأممية ذات الصلة. وذكر السفير الصحراوي بابوجا أنها المرة الثانية التي تحتضن فيها نيجيريا مثل هذه الندوة التضامنية بعدما كانت نظمت سابقا ندوة للتضامن مع النساء الصحراويات لتؤكد بذلك اتساع رقعة التضامن والتأييد الإفريقي. وفي سؤال حول دور الاتحاد الإفريقي في تسوية القضية الصحراوية، أكد السفير الصحراوي أن هذه الهيئة الإفريقية التي تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية منذ عدة سنوات تعمل بالتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وأكد على وجود اتصالات على أرض الواقع بين الهيئتين الإفريقية والأممية من أجل ترجمة الجهود الرامية إلى بلوغ هذه الغاية على ارض الواقع خاصة في إطار القرارات التي اتخذتها قمة الاتحاد الإفريقي في خمسينية تأسيسه والتي تضمنت تجديد الموقف الإفريقي في ضرورة تنظيم استفتاء حر ونزيه لتقرير المصير يشمل كامل إقليم الصحراء الغربية. وفي تقييمه للزيارة الأخيرة التي أجراها الدبلوماسي الأمريكي، كريستوفر روس، مبعوث الأمين العام الاممي إلى الصحراء الغربية، الأسبوع الماضي، وشملت عدة محطات مغاربية منها المدن المحتلة، أكد السفير الصحراوي أن هذه الزيارة لم تحمل أي جديد يذكر. وقال أن روس عاد مجددا إلى المنطقة وشاهد بأم عينه القمع والانتهاكات المغربية التي يتعرض لها المواطنون الصحراويون فقط لأنهم يطالبون سلميا بحقوقهم في التعبير بحرية عن آرائهم وحقهم المشروع في تقرير مصيره الذي ينكره عليهم المغرب.