أعلن وزير الأشغال العمومية السيد فاروق شيعلي أمس، أن عملية إنجاز وتجهيز محطات خدمات الدفع المسبق لمستعملي الطريق السيار شرق - غرب، سيُشرع فيها بداية عام 2015، مؤكدا من جانب آخر جدية التفكير في إنجاز طرق سريعة بطوابق لفك الخناق عن العاصمة. وكشف الوزير على هامش زيارته لولاية تيبازة، عن قرب الانتهاء من الإجراءات التقنية الخاصة بملف إنجاز محطات على مستوى الطريق السريع شرق – غرب، متوقعا الشروع في استغلال تلك المحطات مع بداية سنة 2016 في مرحلة أولى قبل تعميمها لاحقا. وبخصوص مشاريع قطاعه بتيبازة، أعرب السيد شيعلي عن ارتياحه لوتيرة تقدم الأشغال بالعديد من المشاريع الكبرى التي زارها، لافتا إلى أن شبكة الطرقات بالولاية تُعد من بين أهم الشبكات على المستوى الوطني. كان الوزير قد أكد في كل محطة زارها على احترام الآجال دون إهمال نوعية البناء، فيما طالب مديرية قطاعه بالولاية بضرورة إجراء دراسات تقنية خاصة بحماية المدن الساحلية من الفيضانات، على غرار مشروع حماية محطة تحلية مياه البحر بفوكة، والتي تضمن تزويد تسع بلديات بالماء الشروب. وبالمناسبة، أعلن الوزير أن أشغال إنجاز طريق ازدواجي يربط مدينة تيبازة السياحية بالطريق السريع شرق - غرب بولاية عين الدفلى، ستنطلق بداية عام 2014، وذلك على امتداد 23 كلم، مشيرا إلى أن هذا الطريق يكتسي أهمية بالغة للحكومة من أجل تدعيم شبكة الطرقات الوطنية؛ حيث سيسمح بربط ثلاث ولايات ببعضها البعض (تيبازة والبليدة وعين الدفلى)، وسيخفّف الضغط عن العديد من المناطق بالمتيجة، والتي تعرف حركة مروية كثيفة. من جانب آخر، أكد السيد شيعلي جدية التفكير في مشروع إنجاز طرقات بطوابق على مستوى الطرقات السريعة بالجزائر العاصمة، موضحا بأن مشروعا من حجم طريق سيار بطوابق، يتطلب إمكانات مادية باهظة وتقنيات عالية، مما يستوجب اللجوء إلى شركات ذات سمعة عالمية. واطّلع الوزير خلال زيارته على الدراسة التقنية لمشروع ضخم متعلق بالطريق المزدوج الاجتنابي لمدينة شرشال على طول 23 كلم، وأعلن بالمناسبة عن انطلاق أشغال هذا المشروع بداية سنة 2014 بعد الانتهاء من كل الإجراءات التقنية، لافتا إلى أن المشروع ضخم، ويحتوي على 21 منشأة فنية، منها ستة جسور عملاقة ونفق أرضي وثلاثة محولات، ليتم استغلاله مع حلول سنة 2017.