أكد مدير البيئة بولاية الجزائر، السيد مسعود تباني ل"المساء"، أن حملة التنظيف الواسعة التي انطلقت فيها مصالح ولاية الجزائر عبر مقاطعاتها الإدارية، سجلت إحصاء أزيد من 3000 نقطة سوداء، تستوجب التدخل السريع من أجل القضاء على النفايات المنزلية بها، ورفع مختلف الردوم وبقايا مواد التصنيع، مشيرا إلى أنه سيتم تدارك الوضع مع انتهاء العملية في منتصف الشهر الداخل للحصول على مدينة نظيفة. وذكر مدير البيئة بولاية الجزائر، أن حملة النظافة الكبيرة شاركت فيها أزيد من 72 مؤسسة ولائية ذات طابع تجاري وصناعي، عبر كل مقاطعات الولاية التي تضم بدورها عدة بلديات، من أجل الحصول على مدينة نظيفة بكل المعايير المطلوبة، حيث تم تخصيص مليار سنتيم للعملية التي تعد الأولى من نوعها، بالنظر إلى الإمكانيات المادية والبشرية المجندة قصد إنجاح المبادرة. وتابع المسؤول في اتصال مع «المساء»، أنه تم تسخير إمكانيات بشرية ومادية كبيرة جدا من أجل إنجاح العملية، تمثلت في تجنيد 12 ألف عون نظافة يشتغلون على مستوى مؤسستي النظافة لولاية الجزائر «ناتكوم» و"إكسترانات" وعمال البلديات والدوائر، إلى جانب تسخير أكثر من ألف آلة، منها آلات الرفع وشاحنات النقل. وفي سياق ذي صلة، كشف المسؤول الأول بمديرية البيئة، أنه تم إحصاء 3070 نقطة سوداء تتوزع على جميع بلديات العاصمة ال 57 دون استثناء، مشيرا إلى أن هذا العدد مرشح للارتفاع خلال الأيام القليلة القادمة، ليصل إلى أزيد من 4000 نقطة سوداء، بعد الانتهاء نهائيا من عملية الجرد التي تعكف المديرية على إجرائها على مستوى المقاطعات الإدارية. وأضاف المسؤول أنه سيتم الشروع بداية من 16 من الشهر الجاري، في عملية تزيين وتجميل العاصمة، ستشمل العديد من الأشغال التكميلية لحملة التنظيف الواسعة التي تتمثل في إعادة تهيئة شبكة الإنارة العمومية، تهيئة الأرصفة والمساحات الخضراء، إلى جانب رد الاعتبار لما يقارب 52 منشأة فنية تتواجد بالنسيج الحضري لولاية الجزائر العاصمة.