دعا سكان حي 18 فيفري التابع لبلدية الحمامات إلى تطهير حيّهم الذي تحول إلى مفرغة عشوائية، بعد أن غزته النفايات بمختلف أنواعها، في حين اشتكى آخرون من مشكل انعدام البلاط بطرق الحي، الأمر الذي جعلهم يطالبون بضرورة تدخل السلطات المعنية العاجل من أجل تعبيد طرق آخر الحي، إلى جانب القضاء على النفايات التي تهدد صحتهم بمختلف الأمراض. وفي نفس السياق، أكد بعض سكان الحي في حديثهم ل “المساء”، أن حيهم لا يزال غارقا في الأوساخ والقمامة، فرغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها إلى مصالح البلدية، لا شيء تحقق على أرض الواقع، حيث استغرب هؤلاء تماطل مصالح النظافة في رفع هذه المخلفات المكدسة منذ عدة أشهر، وهو الأمر الذي جعلهم يناشدون المسؤولين بضرورة النظر إلى وضعيتهم، من خلال رفع القمامة التي باتت تهدد صحتهم وصحة أولادهم بمختلف الأمراض والأوبئة، خاصة التنفسية منها. في حين أرجع آخرون تفاقم الوضع إلى تصرفات بعض السكان العشوائية، حيث يقدمون على رمي النفايات المنزلية وردوم أشغال البناء في طرفي الحي، غير مبالين بالأخطار المترتبة عن هذه التصرفات غير الحضارية، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة التي تنبعث من المخلفات المكدسة التي تجذب بدورها الحيوانات الضالة والحشرات الضارة، في ظل عدم تحرك السلطات المعنية قصد وضع حد للمشكلة. من جهة أخرى، أشار نفس السكان إلى مشكل انعدام البلاط التام في آخر الحي، حيث أكدوا أن هذه الجهة من الحي لم يمسسها أي مشروع تزفيت إلى يومنا هذا، رغم تواجد عدة عمارات بالمنطقة، حيث تزداد متاعبهم بمجرد سقوط الأمطار، وتتحول الطرق بذلك إلى جداول، نظرا لانعدام البلاط بها، فضلا عن تشكل برك مائية نظرا لكثرة الحفر المنتشرة. وفي ظل هذه الظروف المتردية، يطالب سكان حي 18 فيفري بضرورة رفع النفايات بمختلف أنواعها ونقلها بعيدا عن العمارات والتجمعات السكنية، مع ضرورة مرور شاحنات النظافة إلى كل جوانب الحي، ليس فقط على مستوى الطريق الرئيسي، من أجل استرجاع الوجه الجمالي للحي، فضلا عن ضرورة تسجيل مشروع لوضع البلاط لكل طرقه ومسالكه التي لم تشهد أي مشروع تعبيد حتى الآن.