يشتكي سكان حي بوشاوي 3 التابع لبلدية الشراقة، من مشكل تراكم النفايات في مختلف أرجاء الحي، على طول الأرصفة وأمام مداخل المنازل، مشوهة بذلك الوجه اللائق للمنطقة، حيث طالب هؤلاء السلطات المعنية بضرورة إيجاد حل عاجل للمشكل الذي يعيشونه، وتعجيل رفع المخلفات التي باتت تشكل خطرا على حياتهم. وحسب تصريحات بعض سكان الحي، فإن الوضع لايزال قائما رغم المراسلات العديدة للمصالح المعنية، مستغربين في نفس الوقت تماطل مصالح النظافة في رفع هذه المخلفات، الأمر الذي جعلهم يناشدون المسؤولين ضرورة النظر إلى وضعيتهم، من خلال رفع القمامة التي باتت تؤرق المواطنين. وفي سياق متصل، عبر المواطنون عن تخوفهم من الوضع الذي آل إليه الحي، بسبب انتشار الروائح الكريهة التي تنبعث من المخلفات المكدسة، والتي تجذب بدورها الحيوانات المتشردة والحشرات الضارة، ناهيك عن الأمراض التي تتسبب فيها، خاصة التنفسية منها، في ظل عدم تحرك السلطات المعنية لمعالجة المشكل. وفي رأي بعض السكان، فإن تفاقم الوضع يعود إلى عدم احترام بعض السكان مواقيت وأماكن رمي القمامة، الأمر الذي أدى إلى تراكمها، فضلا عن تجاهل مصالح النظافة من جهة أخرى، يقول محدثونا، مما دفع هؤلاء إلى المطالبة بضرورة تعجيل السلطات المحلية، إلى جانب مصالح النظافة رفع النفايات المنزلية ونقلها بعيدا عن التجمعات السكنية، مع تكثيف دوريات عمال النظافة من أجل استرجاع الوجه الجمالي للحي. من جهته، اعترف نائب رئيس بلدية الشراقة المكلف بالتعمير والتجهيز، السيد محمد أوزيت في تصريح ل “المساء”، أن معظم أحياء البلدية تشكو نفس المشكل، حيث قال في هذا الشأن: “إن مصالح النظافة تقوم ب 3 دوريات في النهار عوض دورية واحدة، ورغم كل الإمكانيات المتوفرة، فإن المشكل لايزال قائما في البلدية، ومع أن عمال النظافة يقومون برفع 80 طنا من النفايات في اليوم الواحد، إلا أن هذا المشكل لم يتم التخلص منه. وفي نفس الصدد، يرجع نفس المسؤول تردي الوضعية إلى تصرفات بعض السكان العشوائية، إذ لا يحترمون لا مكان ولا أوقات رمي النفايات، مشيرا إلى أنه بعد مرور ساعة من رفع القمامة تعود الوضعية إلى حالتها، كأن شاحنة النظافة لم تمر بالمكان.