يشتكي سكان العديد من أحياء بلدية الرايس حميدو على غرار حيّي فرانكو وميرامار، من وضعية بيئية لا تبعث على الارتياح؛ جراء تراكم القمامات المنزلية أمام منازلهم، الأمر الذي جعلهم يناشدون السلطات المعنية ضرورة النظر في مطلبهم قبل تعقّد الوضعية، ودفع عمال النظافة للتعجيل برفع المخلّفات المكدسة، وكذا تزويد كلا الحيين بحاويات كبيرة لتفادي الرمي العشوائي للنفايات المنزلية. فبمجرد الدخول إلى هذه الأحياء يلاحظ الزائر تلك الأكوام الكبيرة من النفايات المكدسة أمام مداخل المنازل وعلى طول الأرصفة، حيث أعرب السكان في حديثهم إلى «المساء»، عن انتقادهم لهذه الوضعية التي يعيشونها، مستغربين عدم رفع هذه المخلّفات في الوقت المناسب من طرف مصالح النظافة، ومناشدينهم ضرورة وضع حد لهذا المشكل الذي بات يؤرق المواطنين. وفي نفس السياق، أكد سكان حي فرانكو أن الوضع أصبح لا يُحتمل؛ بالنظر إلى أكوام النفايات الهائلة التي غزت المنطقة، فضلا عن الروائح الكريهة الخانقة للأنفاس التي تنبعث منها، جالبة معها مختلف الحشرات الضارة والحيوانات المتشردة، في حين أرجع آخرون تردّي الوضعية إلى تصرفات بعض السكان العشوائية وانعدام حس النظافة، وأنهم لا يحترمون لا وقت ولا مكان رمي القمامة، مشوّهين بذلك المحيط الخارجي للحي. ومن جهة أخرى، أشار سكان حي «ميرامار» إلى أن العامل الأساس المتسبب في ظاهرة تراكم النفايات، هو تكديس عمال النظافة للمخلّفات المنزلية في جوانب الحي لمدة أسابيع عوض أن يقوموا برفعها يوميا، حيث أعرب المواطنون عن تخوفهم من الأخطار والأمراض التنفسية الناتجة عن مثل هذه التصرفات غير الحضارية، التي باتت تهدد صحتهم وصحة أبنائهم، ولذلك يجدّد سكان هذين الحيين مطلبهم للسلطات المحلية وكذا مصالح النظافة، رفع النفايات المنزلية في الوقت المناسب ونقلها بعيدا عن التجمعات السكنية مع تزويد الأحياء بحاويات إضافية، إلى جانب تكثيف دوريات عمال النظافة من أجل استرجاع الوجه الجمالي للأحياء المذكورة سابقا، التي باتت تصنع النفايات ديكورها الخارجي.