تم تنصيب الخلية المكلفة بمكافحة داء حمى المستنقعات بغرداية، أمس، لإيجاد الإجابات الملائمة لاستئصال هذا الداء. وسيتم إعداد هذه الخلية على أساس تحقيقات وملاحظات ميدانية بهدف إيجاد إجابات ملائمة للوقاية. ويترأس هذه الخلية الأمين العام للولاية، بمشاركة مسؤولي قطاعات الصحة، التجارة، الفلاحة، الموارد المائية، الغابات والإدارة المحلية، بالإضافة إلى رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية ومسؤولي مكاتب النظافة البلدية. وفي هذا الإطار، حث الأمين العام لولاية غرداية، السيد علي بولعتيقة، أعضاء هذه الخلية على القيام بإحصاء وتحديد بكل دقة النقاط السوداء بخصوص النظافة والبؤر المحتملة لتكاثر عوامل هذا الداء وطرح حلول جذرية للقضاء عليها. وسيتم إطلاق عدة عمليات من أجل حماية الصحة العمومية تقوم على استراتيجية وقائية تهدف أساسا إلى مراقبة حمى المستنقعات المستوردة من الخارج كما أكد المسؤول، مبرزا أهمية تحسيس المواطنين المسافرين إلى البلدان الموبوءة بالساحل الصحراوي بشأن الوقاية واستعمال الأدوية قبل وأثناء وبعد أسفارهم. وبغرض حماية الصحة العمومية بالولاية، وضعت السلطات الصحية استراتيجية جديدة للوقاية من حمى المستنقعات ترمي أساسا إلى مراقبة هذا الداء المستورد من الخارج من خلال وضع خريطة صحية للمهاجرين من دول الساحل الصحراوي وتدعيم أنشطة المراقبة والكشف ومكافحة كل عوامل المسببة للداء. وتشكل عمليات تعزيز المكافحة البيولوجية من أجل ضمان استئصال حمى المستنقعات المحلية والتكوين المتواصل لمهنيي الصحة ومتابعة وتقييم هذا المرض مفتاحا لحماية صحة المواطن بالولاية وفقا لما صرح به السيد بولعتيقة. وطالب رؤساء ثلاث عشرة بلدية لولاية غرداية بضرورة إنشاء خلايا يقظة على مستوى بلدياتهم وتحسيس المواطنين حول أخطار هذا الداء بما يسمح لهم بالتعرف وفهم مرض حمى المستنقعات. وتشير إحصائيات مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التي ضبطت في 30 نوفمبر الأخير إلى أن ولاية غرداية سجلت منذ مطلع السنة الجارية 36 حالة للملاريا من بينها حالة وفاة واحدة. ومن بين هذه الحالات سجلت 10 حالات محلية ببلدية العطف و26 حالة مستوردة.