حدد الفريق المكلف بالتحقيق في وباء الملاريا والحشرات الناقلة له، ثلاث بؤر لحمى المستنقعات بغرداية بمنطقة العطف، حيث تم الكشف عن 9 حالات مصابة بهذا المرض المعدي مطلع الشهر الجاري، من بينها حالة وفاة واحدة. فيما تم تسجيل حالتين بوهران. وقد تبين أن الإصابة مستوردة تنقلت إليهما عن طريق العدوى ببوركينا فاسو، فيما ستعقد وزارة الصحة اجتماعا وطنيا يوم غد الاثنين للبحث في حالات الإصابة المسجلة. كشف الفريق المكلف بالتحقيق في وباء حمى المستنقعات بولاية غرداية، أنه من بين ثماني حالات تم إجلاؤها إلى مستشفى غرداية، غادرت أول أمس أربع منها المستشفى بعد تلقيها الفحوصات الملائمة، فيما أربع حالات المتبقية توجد تحت العناية الطبية. ولم تسجل أية حالة جديدة بولاية غرداية كما أكد مسؤول الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وتم إجراء ما لا يقل عن 2100 كشف ميداني بتقنية "قطرة الدم"، وهي تقنية تركيز الخلايا الحمراء في أوساط السكان المقيمين بمنطقة العطف، من بينهم 300 رعية تنحدر من دول الساحل. وقد أطلقت حملة تنظيف واسعة لمجرى وادي ميزاب، متبوعة بعملية لمكافحة الحشرات من خلال استعمال المبيدات الحشرية وطريقة وزرع سمك "القمبوزيا"، حيث يستعمل هذا النوع من الأسماك عبر العالم لمكافحة الحشرات الناقلة لهذا المرض. إلى جانب ذلك أكدت مصلحة الوقاية لمديرية الصحة والسكان لوهران، أن حالة المصابين الإثنين بداء الملاريا بالولاية لا تدعو الى القلق بفضل الكشف والتشخيص المبكرين، حيث تم التكفل بهما بالمركز الإستشفائي الجامعي لوهران يخضعان حاليا إلى العلاج المكثف. ويشار إلى أنه قد تم الكشف عن الحالتين نهاية الأسبوع المنصرم، حيث تبين أن الإصابة "مستوردة" تنقلت إليهما عن طريق العدوى ببوركينا فاسو. من جهة أخرى، سيعقد اجتماع لخبراء وطنيين في حمى المستنقعات يوم غد الاثنين بالجزائر العاصمة، بغرض بحث حالات الإصابة بهذا الداء المسجلة مؤخرا، وسيكون هذا اللقاء فرصة لدراسة المعطيات التي جمعت في الميدان بخصوص صنف ونوع المرض بمنطقة غرداية، وكذا دراسة الوسائل المجندة والجهود المبذولة من مختلف الفاعلين لتدعيم مراقبة هذا الداء وتنفيذ التدخلات الموجهة لاستئصاله.