يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم ظهر اليوم بمدينة بانجول الغامبية نظيره الغامبي برسم الجولة الثالثة من التصفيات المزدوجة لكأسي أمم إفريقيا والعالم 2010. وبالرغم من أن نتيجة هذه المباراة ليست نهاية العالم في مشوار "الخضر" حسبما أكده المدرب الوطني رابح سعدان، إلا أنها تعد بداية منعرج حاسم إذ أن المنتخبات التي يمكنها أن تحقق نتيجة إيجابية فيها تكون قد قطعت مشوارا معتبرا نحو تأهلها خاصة إذا علمنا أن رائد المجموعة المنتخب السنغالي مرشح للفوز على ليبيريا وهذا يعني أن هزيمة الخضر ستفقدهم المرتبة الثانية وربما أيضا الكثير من المعنويات. واعترف المدرب الوطني بصعوبة المهمة التي تنتظر زملاء زياني في بانجول لكون الخصم مطالبا بالفوز أمام جمهوره بعد التعادل الذي فرضه عليه المنتخب السنغالي في المباراة الثانية، وهذا يعني أن أي تعثر من جديد قد يكلف الغامبيين غاليا. وأضاف سعدان قائلا أن اقتطاع تأشيرة التأهل ضمن هذه المجموعة أمر صعب جدا مقارنة بالسهولة التي تجدها منتخبات المغرب وتونس التي تلعب في مجموعات تضم منتخبات ضعيفة على حد تعبيره، وهذا بالرغم من أن المنتخب الليبيري الذي يلعب في هذه المجموعة يعد من المنتخبات المتواضعة نسبيا. ورغم صعوبة المهمة إلا أن العناصر الوطنية متحمسة لخوض مباراة بطولية من أجل تحقيق نتيجة إيجابية حيث تعتقد أن لها من الامكانات التي تؤهلها للعودة من بانجول بفوز أو تعادل على الأقل. وستعرف هذه المباراة عودة الثنائي مهدي منيري وعبد المجيد بوقرة بعد استنفادهما العقوبة لكن عودتهما لاتعني حسب سعدان إشراكهما ضمن التشكيلة الأساسية، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه على اللاعب المحترف أن يقبل المنافسة خاصة إذا غاب كثيرا عن زملائه بسبب الإصابة أو بسبب العقوبة. كما ستعرف المواجهة مشاركة المدافع عنتر يحى الذي كان يشكو من إصابة، حيث تلقى يوم الثلاثاء الفارط الضوء الأخضر من طبيب المنتخب الوطني وهو ما أكده المدرب واللاعب بنفسه الذي قال أنه لم يعد يشكو من أي ألم وأنه أصبح جاهزا لخوض هذه المواجهة. مقابل ذلك سيغيب عن المواجهة كل من ابراهيم حمداني بسبب الإصابة ونذير بلحاج بداعي العقوبة، لكن ذلك لا يقلق الطاقم الفني حسبما أكده سعدان الذي قال بأن لديه البدائل. وسيعتمد سعدان في ضبط خطته على اللقاء الذي جمع المنتخب الغامبي ونظيره السنغالي، الأسبوع الفارط الذي عاينه مع اللاعبين لدراسة نقاط قوته وضعفه، هذا بالإضافة إلى مباراة الخضر التي لعبوها ضد غامبيا العام الفارط.