رابح سعدان يلتقي المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم اليوم مع نظيره الغامبي في مواجهة تقام برسم الجولة الثالثة من التصفيات المركبة لكأسي العالم وإفريقيا ,2010 ويتطلب على منتخبنا تحقيق نتيجة طيبة مرادفة للتعادل كأقل طموح إن أراد تعزيز صحوته في الجولة الفارطة لما قهر ليبيريا وكذا إنعاش حظوظه في التأهل إلى الدور التصفوي الأخير، غير أن المهمة تلوح جد صعبة باعتراف الناخب الوطني رابح سعدان الذي أكد بأن المنافس سيستثمر في العاملين التقليديين الأرض والجمهور وكذا الظروف المناخية الاستيوائية. حيث سيرتفع بارومتر الحرارة اليوم بالعاصمة بانجول إلى أكثر من 32 درجة فيما تعادل نسبة الرطوبة درجة 58 في المئة (والله أعلم)، وهو ما يعني أن الطقس سيكون '' جهنميا '' على أشباله، ناهيك عن رهان المواجهة حيث لا يريد الغامبيون التورط مجددا داخل القواعد بعد عثرتهم في الجولة الفارطة أمام السنيغال. وتأهبا لهذا النزال، كان '' الخضر '' قد استأنفوا تدريباتهم بزرالدة عشية الإثنين الفارط، طاروا عقبها بعد ظهر أول أمس إلى غامبيا التي وصلوها عصرا بعد ثلاث ساعات ونصف، أجروا عقبها حصة مرانية خفيفة للاسترجاع وإزالة أعراض الإرهاق، فيما برمج سعدان أمس للاعبيه آخر حصة تدريبية بملعب المواجهة واسمه '' الاستقلال '' وفي توقيت النزال المرادف للساعة الخامسة مساء (السادسة مساء بالتوقيت الجزائري)، فضلا عن جلسة عرض عليهم خلالها شريط فيديو مواجهة غامبيا والسنيغال التي أقيمت مطلع الأسبوع الفارط. ويرتقب أن يطبق سعدان تصميما تكتيكيا وصفه بأنه مخطط ثنائي سينفّذ منه الجزء الأنسب والأفيد للمنتخب الوطني، كما ينتظر أن يزج بتشكيل كلاسيكي حيث يقول بهذا الصدد إنه لا يغيّر منتخبا يحرز الفوز، لكنه يستطرد ويشير إلى أنه سيقحم لاعبا أو لاعبين سدا للفراغ، على غرار ملء مكان الظهير الأيسر بسبب غياب المدافع نذير بلحاج المعاقب، وهنا قد يزج بواحد من العائدين مهدي منيري أو عبد المجيد بوقرة، ويريد سعدان أيضا تحفيز القاطرة الهجومية من أجل استفزاز مدافعي الخصم على أمل هز الشباك، لما يفيد بأنه سيجتهد لشحذ همة المهاجمين تكرارا لسيناريو مواجهة ليبيريا وتفاديا للوجه الباهت الذي أبانوا عليه في لقاء السنيغال. وتعد هذه المواجهة بمثابة منعرج التصفيات، ويأمل من خلالها سعدان افتكاك نتيجة إيجابية تعبيدا لطريق التأهل مع تفادي ورطة '' الخضر '' كما كان الشأن في مواجهتهم لهذا المنافس الخريف الماضي في تصفيات '' كان '' .2008