يشتكى سكان بلدية الحمامات، من مشكل ضيق المركز البريدي الوحيد المتواجد على مستوى حي حمامات الرومان، حيث يشهد هذا الأخير ضغطا كبيرا بفعل توافد مئات المواطنين عليه يوميا، في حين يقطع سكان بعض الأحياء أكثر من ثلاثة كيلومترات لوصولهم إلى هذا المركز، الذي يشهد عدة نقائص على غرار التوقف المتكرر لأجهزة الإعلام الآلي في أغلب الأحيان، الأمر الذي جعل كل من السكان والموظفين بالمركز البريدي يطالبون الجهات الوصية بضرورة إنجاز مركز بريدي آخر بالمنطقة في أقرب وقت ممكن، للحد من الاكتظاظ الذي يشهده المكتب مؤخرا بسبب الكثافة السكانية الكبيرة التي تعرفها البلدية. وقد انتقد العمال بالمركز البريدي في حديثهم ل “المساء” هذا الاكتظاظ والضغط الدائم بالمركز، مشيرين إلى أنهم يستقبلون عددا كبيرا من الزبائن القادمين حتى من أحياء خارج بلدية الحمامات على غرار سكان بلديتي الرايس حميدو وعين البنيان، مضيفين أنه لا يمكنهم تلبية كافة طلبات الزبائن في فترة قصيرة بسبب قلة عدد العاملين، الذين لا يتجاوز عددهم الخمسة، آملين في إزالة هذا الضغط الذي يواجهونه يوميا من خلال تخصيص أرضية لبناء مركز بريدي آخر بالمنطقة. وما زاد الطين بلة - على حد قول أحد العاملين بالمركز البريدي المذكور- هو تعطل أجهزة الإعلام الآلي في الكثير من الأحيان، مما يدفع المواطنين إلى الانتظار لعدة ساعات أمام الشبابيك، في ظل الطوابير الطويلة منذ الساعات الأولى من الصباح، فضلا عن مشكل الأوراق النقدية البالية والمقطعة التي تمثل هي الأخرى الأزمة الجديدة بالمركز. وفي نفس السياق، أعرب بعض المتوافدين الذين إلتقتهم “المساء” بعين المكان عن قلقهم، حيث يضطرون إلى التنقل من أحياء تبعد عن المركز البريدي بأكثر من 3 كيلومترات على غرار حيي باينام والمنار، ناهيك عن الساعات الطويلة التي ينتظرونها من أجل استلام أموالهم بسبب الاكتظاظ الشديد بالمركز، الأمر الذي أرق المواطنين وخاصة المتقاعدين منهم خلال أيام دفع رواتبهم، حيث استغرب هؤلاء عدم توصل السلطات إلى إيجاد حل بديل للمشكلة. وفي هذا الشأن طالب كل من العمال وسكان البلدية السلطات المعنية بالاستجابة لمطالبهم، من خلال بناء مكتب آخر يكون أوسع لتخفيف الازدحام بمركز البريد، وتمكين الزبائن من سحب أموالهم، دون أي ضغط أو مناوشات وكذا لتلبية حاجياتهم وخدمتهم بالطريقة اللائقة بهم.