لا يزال سكان بلدية عين البنيان يشتكون من ضيق مركز البريد الذي يشهد ضغطا كبيرا، رغم فتح ثلاثة مكاتب فرعية بالأحياء الكبرى جراء توافد آلاف السكان إليه، إذ يقطع قاطنو بعض الأحياء أكثر من 3 كيلومترات للوصول إلى المركز الرئيسي، مطالبين المصالح المعنية بضرورة توسيع المركز الرئيسي وإضافة مكاتب أخرى لتلبية حاجياتهم وتحسين الخدمات. عبر بعض الزبائن المتوافدين على المركز في حديثهم ل «المساء»، عن انتقادهم للوضعية، مشيرين إلى أنهم يضطرون للتنقل إلى مراكز بريد البلديات المجاورة في العديد من الأحيان، بالإضافة إلى انتظارهم لساعات طويلة من أجل استلام أموالهم، الأمر الذي أرهق المتقدمين في السن منهم والمتقاعدين، خاصة خلال أيام دفع رواتبهم. وفي هذا السياق، أشار أحد المتوافدين على المركز إلى الكثافة السكانية الكبيرة التي تعرفها البلدية، فضلا عن الاكتظاظ الشديد الذي شهده المركز مؤخرا، بالنظر إلى العدد الهائل من الزبائن المتوافدين عليه من كل جهة، خاصة من قبل سكان حي المنظر الجميل، بسبب بعد الأحياء عن مركز البريد بحوالي 3 كلم، الأمر الذي أرهق المواطنين. وفي هذا الشأن، طرح أحد المواطنين جملة من النقائص التي يعرفها مركز البريد، في ظل توقف أجهزة الإعلام الآلي، فضلا عن الموظفين بالمركز الذين لم يستطيعوا تلبية كافة طلبات واحتياجات الزبائن في فترة وجيزة، بسبب قلة عدد العاملين. وصرح العديد من المواطنين بأنهم يضطرون إلى الانتظار لساعات أمام الشبابيك، مستغربين أمر عدم إيجاد حل للمشكل من قبل الجهات الوصية، مطالبين منهم في نفس الوقت، توسيع مركز البريد أو بناء مكتب آخر أوسع من شأنه تخفيف الضغط والازدحام المسجل على مستوى مركز البريد، مع تمكينهم من سحب أموالهم دون أي ضغط أو مناوشات. ومن جهتهم، أعرب العمال بالمركز البريدي الرئيسي ل»المساء»، عن عدم ارتياحهم بسبب الاكتظاظ الدائم بالمركز، مما يشكل ضغطا كبيرا عليهم، مطالبين السلطات المحلية تخصيص أرضية لبناء مركز بريدي آخر، من شأنه تخفيف الضغط على الطرفين. ومن جهتها، أكدت السيدة ياسمينة بن شاكر، عضو بالمجلس الشعبي البلدي لعين البنيان، أنه لم يتم تسجيل أي مشروع على مستوى البلدية لبناء مكتب بريدي آخر، مشيرة إلى وجود ملحقين للمركز البريدي الرئيسي المتواجد بوسط البلدية؛ الأول بحي الصحراء الكبرى، والثاني في حي كوبيماد، كما أوضحت المسؤولة بأنه تم فتح المكتب البريدي بحي 11 ديسمبر الذي تم غلقه في وقت مضى، الأمر الذي سيخفف الضغط على المركز البريدي الرئيسي.