كشف مدير الري لولاية سكيكدة، خلال زيارة عمل التي قام بها مؤخرا والي الولاية السيد فوزي بن حسين، للبلديات الثلاث المشكّلة لدائرة القل غرب الولاية أن مشروع إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة بمدينة القل مسجل على مستوى الوزارة المعنية وأنه من المقرر أن يتم تجسيده خلال السنة الجديدة 2014. وسيضع هذا المشروع الهام حدا لظاهرة استمرار تدفق المياه الملوثة في عرض البحر بشاطئ تلزة الجميل ومن ثم حماية المنطقة من التلوث، خاصة وأن أكثر من 14 ألف نسمة من سكان المنطقة يعتمدون على الأحواض التقليدية، كما أنه سيقضي على 28 مصبا للمياه المستعملة، كما أن مشروع تغطية الجزء السفلي من وادي السيال الذي عرف تأخرا كبيرا، فقد أشار المسؤول إلى أن عملية إنجازه ستنطلق خلال المخطط الخماسي القادم 2014 - 2019 وهذا بعد إعادة النظر في القيمة المالية للمشروع الذي أعدته بلدية القل آنذاك والذي اعتبر غير كاف أمام أهمية هذا الأخير.
مشاريع تراوح مكانها منذ أكثر من 7 سنوات وتبقى مدينة القل تشكل حالة استثنائية، على اعتبار أنها استفادت من مشاريع استراتيجية هامة، إلا أنها لم تتجسد على أرض الواقع، وظلت تراوح مكانها منذ أكثر من 7 سنوات، مثل مشروع مركز الردم التقني للنفايات المنزلية لما بين بلديات الدائرة، الذي تم تسجيله سنة 2009 والذي ظل حبرا على ورق، بسبب اعتراض المواطنين على عملية إنجازه، على الرغم من أن المشروع تم تغيير أرضية إنجازه 03 مرات وكذا مشروع إنجاز المحطة البرية للقل، الذي يعود إلى سنة 2006 الذي لم تتمكن السلطات المعنية من تجسيده ميدانيا بعد سلسلة تغير الأرضية، بسبب المعارضة أيضا لكون الأرضية التي خصصت لاحتضانه تعتبر ملكية خاصة وكذا مشروع الطريق السياحي الاستراتيجي الرابط بين القل وتمنارت على مسافة تقدر بحوالي 30 كلم والذي خصص له غلاف مالي قدر آنذاك ب 60 مليار سنتيم، إلا أن هذا الأخير على الرغم من أهميته القصوى في تحريك التنمية المحلية بمنطقة تمنارت وما جاورها، قد تم التخلي عنه بسبب النزاع القضائي بين المقاولة الخاصة المكلفة بالإنجاز ومديرية الأشغال العمومية، كما ينتظر سكان القل خاصة محترفي الصيد البحري ينتظرون بفارغ الصبر تجسيد مشروع توسيع وتهيئة ميناء القل بالخصوص وأن مكتب الدراسات البحرية قد قام خلال سنة 2012 بإنجاز دراسة لنفس الغرض. ويأمل سكان بلدية تمالوس، ربط منطقتهم بخط السكة الحديدية والقضاء على مشكل ندرة الماء الشروب، الغاز الطبيعي، الكهرباء، الخدمات البريدية والهاتفية، إلى جانب نقص الملاعب والمرافق الصحية والثقافية وخدمات النقل، وتتعقد الوضعية كثيرا بالنسبة لسكان القرى، كما هو الشأن لقرية لحرايش التابعة لبلدية الشرايع بالمصيف القلي والبالغ تعداد سكانها أكثر من 1500 نسمة، لا يزالون منذ سنة 1984 ينتظرون بفارغ الصبر انطلاق مشروع تهيئة الطريق البلدي الرابط بين قريتهم المعزولة وقرية عين أغبال على مسافة 03 كلم بالطريق الولائي رقم 29 الرابط بين القل والميلية بولاية جيجل، وحسب مصدر من بلدية الشرايع فإن هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي إجمالي يقدر بثلاثة ملايير سنتيم عرفت أشغال إنجازه منذ أكثر من 10 سنوات تأخراً بسبب بيروقراطية الإجراءات الإدارية.
..مشاريع أنجزت لكنها لم تعمرأكثر من سنتين كما أن بعض المشاريع الإستراتيجية الأخرى التى استهلكت أموالا طائلة إلا أنها لم تصمد أمام رداءة الأحوال الجوية الأخيرة، كما هو الحال بالطريق الولائي رقم 132 الرابط بين القل والميلية (ولاية جيجل) والمار بثماني بلديات تقع بالمصيف القلي غرب سكيكدة، والذي خضع لعملية تهيئة وتوسيع منذ أقل من سنتين، إلا أنه تعرض لانجراف حاد للتربة على حوافه وظهور حفر كثيرة، مما يطرح أكثر من سؤال عن دور الجهات المختصة في مراقبة عملية الإنجاز، حسب دفتر الشروط بالخصوص وأن نفس الطريق في جزئه الرابط بين القل ومنطقة طرّس ببلدية الزيتونة الذي يعرف تدهورا كبيرا ينذر في حال عدم تدخل المصالح المعنية لإصلاحه في عزل هذه المنطقة، كما حدث مؤخرا بمنطقة مرج الجوهر التابع لبلدية الشرايع بأقصى غرب الولاية، حيث أدى استمرار انجراف التربة إلى انهيار جزء كبير من الطريق.