فساد الطريق يجبر سكان "لحرايش" على استعمال وسائل بدائية للتنقل أعرب العديد من المواطنين من سكان قرية" لحريش "البالغ عددهم أكثر من 1500 نسمة والتابعين لبلدية الشرايع 07 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة ،عن استيائهم الشديد إزاء انتظارهم الطويل لرؤية انطلاق مشروع إعادة تهيئة الطريق الرابط بين قريتهم وقرية عين أغبال على مسافة 3 كلم والذي يربطهم بالطريق الولائي رقم 29 الرابط بين القل والميلية بولاية جيجل،و هو المنفذ الوحيد لهم للوصول إلى دائرة القل. وحسب رئيس جمعية الحي فإن الطريق المذكور يعرف تدهورا كبيرا ولم يعرف الترميم منذ إنجازه سنة 1984 من خلال انتشار الحفر و المطبات على طوله وعرضه أين يتعذر حتى على الجرارات المرور من خلاله ،وهو ما حول يوميات السكان إلى جحيم لا يطاق ، سيما أثناء تساقط الأمطار حيث يعزف أصحاب شاحنات توزيع الغاز عن الوصول إلى القرية . و يجبر السكان على استعمال الوسائل التقليدية لإيصال قارورات الغاز إلى مساكنهم وكذا أغراضهم فيما يضطر تلاميذ المدارس للتنقل سيرا على الأقدام للوصول إلى الطريق المعبد والظفر بوسيلة نقل للوصول إلى مقاعد الدراسة . وأضاف رئيس جمعية الحي أنه سبق وأن تقدم بالعديد من المراسلات إلى السلطات المحلية و الولائية ، و كشف فيها عن الكثير من المشاكل التي يعاني منها سكان قرية "لحرايش" ،وفي مقدمتها وجود العديد من السكنات غير مربوطة بشبكة الصرف الصحي ويعتمدون على الأحواض التقليدية لصرف المياه القذرة ، وهو ما يهددهم بانتشار الأمراض والأوبئة . وكذا نقص في التزود بالمياه الصالحة للشرب أين يعتمد الكثير من السكان على جلب هذه المادة الحيوية من الينابيع الطبيعية وسط الغابات البعيدة عن سكناتهم وسط مخاطر جمة ، والبعض الآخر يقوم بشراء مياه الصهاريج بتكاليف باهظة . وهدد السكان على لسان رئيس جمعية الحي في حالة بقاء الوضع على حاله باستعمال أساليب أخرى للتعبير عن حجم معاناتهم والانتقال للاحتجاج لدى السلطات المحلية. وحسب مصدر مسؤول ببلدية الشرايع فإن مشروع إعادة تهيئة طريق لحرايش - عين أغبال خصص له غلاف مالي بقيمة 3 ملايير سنتيم ، و البلدية قامت بإجراء منح الصفقة على مرتين في العهدة المنقضية والعهدة الحالية ،لكن لم يتم الإفراج بعد عن موعد انطلاق المشروع بسبب بعض الإجراءات الإدارية.