كشفت موجة الأمطار والسيول المتهاطلة في المدة الأخيرة و التي مازالت مستمرة على مستوى بلديات المصيف القلي ولاية سكيكدة ،الكثير من العيوب التي رافقت إنجاز توسيع وتهيئة الطريق الولائي رقم132 الرابط بين القل والميلية بولاية جيجل والمار على مستوى ثماني بلديات غرب الولاية ، و هذا بالرغم من أن الطريق المذكورة لم تمر سنتين على انتهاء أشغاله ، حيث تشهد العديد من الإنجرافات للتربة على الحواف بسبب العيوب وعدم الصيانة . وقد ظهرت الكثير من النقاط السوداء لاسيما على الجزء الرابط بين القل ومنطقة "الطرس" ببلدية الزيتونة ، حيث تحولت بعض النقاط التي طال فيها انجراف التربة على جزء كبير من عرض الطريق إلى خطر محدق بمستعملي الطريق من أصحاب السيارات والشاحنات الذين يجدون صعوبات كبيرة للمرور ،كما تحولت بعض الحفر على طول الطريق إلى مطبات لسقوط السيارات ، أين شهد الطريق العديد من الحوادث بسببها . سكان المصيف القلي أبدوا مخاوفهم من استمرار موجة الأمطار ، وإمكانية قطع الطريق الوحيد الذي يربطهم بمدينة القل جراء إمكانية استمرار انجراف التربة على غرار ما حدث على مستوى منطقة "مرج جوهر" التابعة لبلدية الشرايع، أين انهار جزء كبير من الطريق ، ولم تجد تدخلات مصالح أشغال الطرق نفعا في إصلاحه وتسهيل حركة المرور، ويبقى معها الطريق المذكور يشكل خطرا كبيرا على مستعمليه.