ينتقد العديد من سكان بلدية جسر قسنطينة، تأخر المشاريع المتعلقة بالتهيئة ونظافة المحيط، خاصة بعدما شهدت مختلف طرقها تدهورا ملحوظا وانتشارا للنفايات والأوساخ المنتشرة ببعض الأحياء. وأبدى هؤلاء السكان انزعاجهم من تواصل سياسة اللامبالاة ومن انعدام مختلف المرافق العمومية كالمساحات الخضراء والملاعب الجوارية والمراكز التثقيفية وغيرها، التي من شأنها أن تفيدهم وتبعدهم عن الآفات الاجتماعية التي تتزايد في ظل الفراغ الذي يعاني منه الشباب البطال في هذا الحي. ولعل أبرز مشكل اشتكى منه سكان جسر قسنطينة هو إهتراء الطرقات والأرصفة التي توجد بها حفر كبيرة ناهيك عن غياب الأرصفة في بعض المناطق، الأمر الذي حتّم عليهم المشي في الطرقات جنبا إلى جنب مع السيارات مشيرين إلى أن هذا الأمر هو بمثابة معاناة حقيقية تضاف إلى قائمة المتاعب اليومية قائلين أن هذه المعضلة جعلتهم يحبسون أنفسهم كلما خرج أطفالهم للذهاب للمدرسة وذلك خوفا من وقوع حوادث مرورية لهم بسبب الوضعية المتدهورة للأرصفة وكثرة الأشغال في المنطقة مطالبين السلطات المحلية بإصلاح الطرقات. كما اشتكى هؤلاء السكان أيضا من الوضعية غير اللائقة التي تشهدها محطة النقل الموجودة بحي السمار، حيث تشهد اهتراء كبيرا، مما يؤثر سلبا على خدمات النقل للمسافرين ويعيق عمل الناقلين، مشيرين إلى أن هذه الوضعية علقة منذ عدة سنوات، دون تدخل السلطات لتهيئة هذه المحطة. وخلال تجوّلنا ببعض الأحياء التابعة إلى بلدية جسر قسنطينة، لاحظنا انتشارا واسعا للقمامات وانعدام بعض اللافتات المرورية، ناهيك عن انعدام المراكز الصحية وقاعات العلاج، حيث يضطر السكان إلى التنقل إلى مستشفى القبة أو الحراش من أجل العلاج، بالاضافة إلى انعدام الغاز الطبيعي ببعض هذه الأحياء، مطالبين السلطات المعنية بسد هذه النقائص وتسطير مشاريع قصد تهيئة أحيائهم وتوفير أسواق جوارية. من جهته أوضح نائب بالمجلس الشعبي لبلدية جسر قسنطينة، بأن مصالحه برمجت عدة مشاريع خاصة بالتهيئة والتنمية ومن بينها إنشاء أسواق وذلك بعد القضاء على العرض الفوضوي، كاشفا عن حملة تحسيسية لتنظيف مختلف الأحياء بالبلدية والتي اعترف بأن انتشار القمامة، شوه منظر المحيط بمختلف الأحياء، مضيفا أن البلدية برمجت مشاريع لتهيئة الطرقات، من بينها الطريق الرابط بين حي ديار الخدمة وحي كازناف وطرقات حي 520 مسكن، وحي 142 مسكن إلى غاية الطريق الوطني رقم 38، كما كشف المتحدث عن إعادة فتح قاعة متعددة الخدمات، خاصة بقطاع الصحة بجسر قسنطينة وذلك بعد انتهاء أشغال تهيئتها وتوسيعها.