ندد سكان حي كازناف ببلدية جسر قسنطينة بسياسة الإهمال وإقصاء منطقتهم من البرنامج التنموي للسلطات المحلية، حيث يعاني هذا الحي جملة من النقائص في مقدمتها انعدام تهيئة الطرقات وعدم مده بأشغال التجهيز على غرار غاز المدينة، الكهرباء وغيرها. لم يعد بإمكان قاطني حي كازناف المصنف ضمن أفقر أحياء بلدية جسر قسنطينة بالجزائر العاصمة، السكوت على ما أسموه بسياسة الإقصاء التي تنتهجها السلطات المحلية تجاههم، هذه الأخيرة التي أسقطت الحي من مخططها التنموي – حسبهم- وقد عدد السكان جملة من تلك النقائص التي نغصت عليهم حياتهم منذ عقود، على غرار انعدام أشغال التجهيز بالمنطقة ما جعل المواطنين يعانون الأمرين مع الطرقات المهترئة وغير القابلة لسير الراجلين ولا المركبات جراء وضعيتها الكارثية والتي تزداد سوءا خلال فصل الشتاء، حيث تتحول تلك الطرقات لبرك مياه جراء الأمطار المتساقطة والأوحال، إضافة لمشكل الأرصفة التي تفتقر هي الأخرى لأشغال التهيئة ما زاد الوضع سوءا، ويبعث على القلق لدى أولياء التلاميذ الذين يضطرون للسير عبر الطرقات الحي مهترئة أثناء مزاولتهم الدراسة وحتى عند الخروج للعب وسط الشارع لعدم توفر متنفسا لهم يلجأ إليه هؤلاء الصغار للترفيه والتسلية، ناهيك عن مشكل انعدام شبكة غاز المدينة بالحي الذي ينقسم بين بيوت فوضوية وأخرى نظامية، ومع ذلك يشتكي قاطني المنازل من عدم مد سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي، حيث يعاني هؤلاء المصاعب لجلب قارورات غاز البوتان التي لا تسد حاجتهم نظرا لاستعمالاتها المتعددة وانقطاعها خلال فصل الشتاء عن نقاط البيع لارتفاع الطلب عليها، بل وحرم سكان المنطقة من توصيل بيوتهم النظامية بالتيار الكهربائي بينما تم توصيل هذه الخدمة لقاطني بيوت الصفيح، ما بعث على التعجب لدى هؤلاء من السياسة المنتهجة من قبل سلطات المنطقة التي تمد السكان الفوضويين بكل ما حرم منه الساكن النظامي، فقد أكد بهذا الشأن أحد قاطني المنطقة بأنهم وبالرغم من بنائهم القانوني حرموا من توصيل الكهرباء ما دفعهم لجلبها بطريقة غير شرعية من قبل سكان القصدير، شبكة الصرف الصحي هي الأخرى تعاني من تدهور طرقات ومسالك الحي وتسد في كل مرة جراء حمل الأمطار للنفايات والأتربة إلى المجاري والبالوعات، ما ينذر بخطر فيضان الحي في حال انسدادها بشكل تام خاصة وأننا خلال فصل الأمطار وهو ما يشهده بالفعل الطريق الرابط بين الحي وبلدية براقي المجاورة لحيهم. غياب المرافق الضرورية كمساحة خضراء أو فضاء للعب الأطفال هو مشكل آخر يضاف لما سبق ذكره، ويضيف المتحدث ل “الفجر“ خلال زيارتها للمكان أن النفايات المنتشرة بكل ركن من الحي تزعج السكان نظرا للروائح الكريهة المنبعثة منها لا سيما خلال فصل الصيف، ما يبعث على استقطاب الحشرات السامة إضافة للروائح البشعة والمنظر المشوه لهذه الأوساخ. وطالب سكان حي كازناف سلطات بلدية جسر قسنطينة بإدراج حيهم ضمن مخطط التنمية المحلية الذي أسقط منه خلال العهدات السابقة للمنتخبين المحليين بالرغم من الشكاوى والنداءات التي ارسلوها للمصالح المعنية، وكلهم أمل في استجابة هذه الأخيرة لمطالبهم ورفع الغبن عنهم.