عاد واقع سكنات الأقواس الممتدة على طول الشارع الرئيسي ديدوش مراد بوسط مدينة سكيكدة، إلى الواجهة بعد تعرض نهاية الأسبوع الأخير سطح بناية تقع بهذا الشارع إلى إنهيار شبه كلي، وسط مخاوف السكان من أن تؤدي هشاشة البنايات التي يقطنونها والتي تعود إلى الحقبة الاستعمارية الأولى إلى الانهيار على قاطنها بالخصوص بعد اتساع التصدعات والتشققات، لاسيما على مستوى الأعمدة التي ترتكز عليها سكنات الأقواس، التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على أمن وسلامة المواطنين بوجه عام أمام استمرار ظاهرة تآكل جلّ بنايات المدينة العتيقة، سواء تلك المتواجدة بشارع الأقواس أو بحي السويقة أو بالحي النبوليتاني. وخلال تواجدنا بالقرب من البناية رقم 58 الكائنة بشارع الأقواس الرئيسي ديدوش مراد أبدى العديد من المواطنين الذين يعبرون المكان بما في ذلك التجار الذين تتواجد محلاتهم هناك عن مخاوفهم وقلقهم للوضع الذي آلت إليه حالة أروقة سكيكدة، وكذا عدم رضاهم للحلول الترقيعية التي لجأت إليها المصالح البلدية المختصة بإقدامها على عزل الأجزاء المهددة بالانهيار بصفائح خشبية التي اعتبروها بغير المجدية تماما كالركائز الحديدية التي تم تدعيم بها أعمدة الأروقة منذ أكثر من 15 سنة؛ متسائلين عن الوعود التي أعطيت للسكان المهددة مساكنهم بترحيلهم إلى سكنات جديد في أقرب وقت لتبقى تلك الوعود مجرد وعود ليس إلا.. ولا بد أن نشير هنا بأنه وعلى الرغم من أن وزارة السكن قد سبق لها منذ أكثر من سنتين وأن قامت بتخصيص غلاف مالي يقدر ب 150 مليار سنتيم من أجل التكفل بملف السكنات العتيقة المتواجدة داخل النسيج العمراني للمدينة القديمة، من خلال القيام بأشغال الترميمات الاستعجالية إلا أن الأمور لا تزال على حالها، حسب السكان، لتبقى أشغال الترميم مرهونة بنتائج الدراسة والخبرة التقنية التي قام بها خبراء من هيئة المراقبة للتقنية للبناء والتي مست قرابة 2000 بناية قديمة وهشة بمعية 40 جامعيا ينتمون إلى مخبر البحث العلمي لجامعة 20 أوت 55 دون نسيان اللجنة الخاصة، التي كان قد شكلّها والي سكيكدة السابق، والمكونة من عدد من القطاعات الإدارية المعنية بملف البنايات العتيقة بسكيكدة، حيث أوكلت إليها مهمة التنسيق ومرافقة مركز الخبرة التقنية واستغلال كل المعلومات المتحصل عليها بالاعتماد على البرمجة المعلوماتية الجيوغرافية التي تحدد بدقة طبيعة كل البنايات المتواجدة بالمدينة العتيقة سواء تلك القابلة للترميم أو المعرضة للهدم ومن ثم التمكن من ضبط القائمة الاسمية وبدقة للعائلات المعنية بالترحيل، لكن ومنذ ذلك الوقت فلا شيء يلوح في الأفق أمام استمرار تضرر البنايات التي لم يعد جلها قادرا على مقاومة الظروف الطبيعية القاهرة ليبقى في كل هذا السؤال مطروحا متى تحظى بنايات أروقة سكيكدة من جهة وبنايات سكنات المدينة القديمة من جهة أخرى بالعناية اللازمة حفاظا على أرواح المواطنين......
تلاميذ المناطق النائية لبني زيد بحاجة إلى مساعدة
ناشد السكان القاطنين على مستوى قرى لمباطل، قرقورة ولويدة التابعة إقليميا لبلدية بني زيد بالمصيف القلي غرب سكيكدة، من الجهات المسؤولة على مستوى الولاية التدخل العاجل لتخليص أبنائهم المتمدرسين في الطورين المتوسط والثانوي من المتاعب اليومية التي يواجهونها جراء تنقلهم 06 كلم مشيا على الأقدام ذهابا وإيابا وسط الغابة وعلى طريق جدّ مهترئة غير صالحة للإستعمال وهذا حتى يتسنى لهم مزاولة الدراسة في أجواء مريحة سواء بمتوسطة سيدي علي بالنسبة للمتمدرسين بالطور المتوسط أو ثانويتي كركرة أو القل بالنسبة للمتمدرسين في الطور الثانوي. وحسب الأولياء فإن تلك الظروف الصعبة التي تواجه أبنائهم قد دفعت بالعديد من الأولياء دفع أبنائهم بالخصوص الفتيات على مقاطعة الدراسة أمام الأخطار التي تواجههم لاسيما أثناء تساقط الأمطار والثلوج. كما أن العديد من الأولياء وخلال اتصالهم بنا أكدوا لنا حاجة منطقتهم إلى مشاريع مستعجلة لإعادة إصلاح المعابر والطرق التي تربط تجمعاتهم السكانية بمقر البلدية والبلديات المجاورة لهم مع العمل على توفير وسيلة نقل. وفيما يخص مدرسة لمباطل الابتدائية، فقد طلب السكان بضرورة الإسراع على إعادة تهيئتها مع تزويدها بالمياه الصالحة للشرب وإعادة الاعتبار للمطعم المدرسي الذي لا يقدم سوى وجبات غذائية باردة لا تسمن ولا تغني من جوع، مع تدعيمها بفريق تربوي كفيل بتحسين مستوى أبنائهم خاصة في اللغات الأجنبية، علما أن السكان فإنهم قد سبق لهم وأن رفعوا مشاغلهم على الجهات المسؤولة محليا كم من مرة وخلال العهدات السابقة، إلا أن الأمور بقيت على حالها، حيث لم تنل منهم سوى الوعود تلو الوعود ما عدا بعض الأعمال الترقيعية التي كانوا يقومون بها من حين إلى حين ليس إلا.
تسليم مركب الغاز الطبيعي لسكيكدة رسميا قبل نهاية ديسمبر
كشف مصدر مسؤول من داخل المنطقة الصناعية البتروكيماوية بسكيكدة ل«المساء” بأن مركب تمييع الغاز الطبيعي الذي تقرر إعادة إنجازه مباشرة بعد حادثة الانفجار الذي تعرض لها يوم 19 جانفي 2004 وخلف مقتل 27 عاملا وجرح أكثر 74 آخر، سيتم تسليمه بصفة مؤقتة خلال الأيام القليلة القادمة خاصة وأن هذا الأخير قد دخل في عملية الإنتاج التجريبية الأولية خلال شهر مارس الأخير بضخه على مرحلتين بشحنات من الغاز الطبيعي، حيث تم شحن خلال الفترة الممتدة من مارس 2013 إلى غاية نهاية أوت من نفس السنة أكثر من 25 ناقلة غاز طبيعي مسال بعد أن وصل الإنتاج خلال تلك الفترة إلى أكثر من مليون متر مكعب من الغاز غير المميع. للعلم فإن هذا المركب الذي انطلقت عملية إعادة إنجازه سنة 2007 في إطار صفقة فازت بها الشركة الأمريكية (كا بي آر) وبتمويل كلي من مجمع سوناطراك، حيث بلغت تكلفته المالية بأكثر من 285 مليار دولار أمريكي، وكان من المفروض أن يدخل في الخدمة في فيفري 2011 بعد أن حددت مدة الإنجاز آنذاك ب50 شهرا تقدر طاقته الإنتاجية ب5.4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي منها 4.5 مليون طن/سنة من الغاز غير المميع و207.600 طن/سنة من غاز البروبان و171.400 طن/ سنة من غاز البوتان، إضافة إلى 108.700 طن/سنة من غازولين و170 ألف طن/سنة من غاز الايثان و163 مليون متر مكعب/سنة من الغاز المشبع بالهيليوم. وبدخول هذا المركب الذي أنجز بأحدث المواصفات التكنولوجية الجد متطورة الخدمة، سيتمكن مجمع سوناطراك من رفع من قدرات الانتاج من الغاز الطبيعي إلى أكثر من 30 مليون طن.
سكان حي زيوط ببين الويدان، يطالبون بالتهيئة العمرانية
تواجه أكثر من 100 عائلة تقطن بحي زيوط بوزيد جنوب بلدية بين الويدان غرب سكيكدة، بالمصيف القلي من تدني خطير للمحيط وحسبما جاء في عريضة وجهت للجهات المعنية على مستوى الولاية فإن سكان الحي يشتكون من العديد من النقائص التي أثرت بشكل كبير على حياتهم اليومية منها استمرار تدفق المياه المستعملة منذ أكثر من 3 سنوات، وكذا غياب كلي للتهيئة العمرانية التي حوّلت الحي السكني الذي يتواجد داخل النسيج العمراني لبلدية بين الويدان، وعلى بعد حوالي 900 متر من مقر البلدية إلى “حي فوضوي بامتياز” يعيش سكانه في ظروف غير صحية للغاية بسبب الروائح الكريهة الناجمة عن المياه الملوثة المتدفقة من كل ناحية بفعل غياب قنوات الصرف وما زاد في متاعبهم انتشار الحشرات الضارة وانعدام الإنارة العمومية وذلك منذ سنة 1990 بغض النظر عن ضعف التوتر الكهربائي وإنقطاع التيار على فترات متقطعة ولساعات طويلة بالخصوص عند رداءة الأحوال الجوية وحتى في فصل الصيف والمحير، حسب السكان، أنه بالرغم من الشكاوى التي رفعوها إلى المسؤولين المحليين على مستوى البلدية إلا أن باب لقمان بقيت على حالها.