شاركت، أمس، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة سعاد بن جاب الله، الفئات المسنة، بمركز الطفولة المسعفة وذوي الاحتياجات بولاية سطيف، فرحة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث قامت بتفقد دار المسنين ببلدية صالح باي جنوبسطيف، وحضور حفل تم خلاله توزيع هدايا وإشعال شموع ووضع الحناء للمسنين، وكشفت الوزيرة أنه سيتم نهاية السنة الجارية استلام 5 مراكز للنساء ضحايا العنف. وبعين المكان، أعطت الوزيرة تعليمة تخص الفصل بين فئتي المعاقين والمسنين وإبقاء هذا المركز لإيواء والتكفل بفئة المسنين فقط، فضلا عن إيجاد طريقة لتحويل أصحاب الإعاقات إلى مراكز مخصصة لهم، وأرجعت الوزيرة هذا القرار لاختلاف نوعية التكفل بين الفئتين من جميع الجوانب سواء النفسية أو الاجتماعية وكذا الطبية أو من حيث التأطير وتحسين الأداء والرعاية الصحية. كما زارت السيدة بن جاب الله مدرسة الأطفال المعاقين بصريا والتي تسهر على توفير تربية وتعليم مكيف وإدماج صغار المكفوفين في وسط المجتمع، التي تضم 120 تلميذا يزاولون تعليمهم بهذه المدرسة في التربية الفنية والموسيقية والنشاطات الرياضية، بطرق تعليم مكيفة مع برامج التربية الوطنية، كما تفقدت مصلحة الحضانة بمؤسسة الطفولة المسعفة للإناث والذكور. وكشفت الوزيرة أنه سيتم مع نهاية السنة الجارية استلام 5 مراكز للنساء ضحايا العنف ممن حالتهن الاجتماعية صعبة ومزرية من أجل إدماجهن في الوسط العائلي، مفيدة أن هذه المراكز سيكون له تأثير مباشر وإيجابي في عملية التكفل بالنساء المعرضات لكل أنواع العنف خاصة منهن المغتصبات والمشردات. وأضافت السيدة بن جاب الله بأن هذه العملية تندرج في إطار جهود الدولة الرامية إلى التكفل بالفئات الهشة خاصة هذه الشريحة التي تسعى إلى "وضع وساطة وتواصل بينها وبين المجتمع من جهة وربط الصلة بينها وبين أهاليها من جهة أخرى"، وأشارت الوزيرة إلى ضرورة اقتراب هذه الفئة من مديريات النشاط الاجتماعي بولاياتهن من أجل وضعهن بصفة انتقالية بالمركزين المخصصين حاليا لهذا الغرض والموجودين بكل من مستغانم وبواسماعيل بالعاصمة. وقالت السيدة بن جاب الله بأن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة في مجال العمل الاجتماعي من خلال توفير المراكز والمنشآت الخاصة لهذا الغرض وتوفير كل آليات المرافقة من برامج اجتماعية لإدماج هذه الفئة وتوفير حياة كريمة لها، غير أن العملية الاجتماعية -كما أضافت- ليست مهمة الدولة فقط وإنما على كل الفاعلين من مسؤولين ومواطنين ومحسنين تحمل هذه المسؤولية، مشددة على ضرورة تضافر الجهود وفتح أبواب العمل الاجتماعي، خاصة لوسائل الإعلام من أجل تحقيق تلاحم اجتماعي ووساطة وتحسيس المجتمع بضرورة الإصلاح والتكفل بالفئات الهشة من خلال إشراك الجمعيات الفاعلة والمجتمع ودعم الدولة الذي يتمثل في الدعم المالي والمرافقة ولأن الدولة الجزائرية دولة اجتماعية كما قال فخامة الرئيس. للإشارة، فإن دار المسنين ببلدية صالح باي جنوبسطيف المهيأة لاستقبال فئة المسنين بصفة دائمة أو مؤقتة من الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة فما فوق والذين يعانون من وضعية عائلية واجتماعية صعبة وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين، أنشئ في مارس 1982 ويضم زهاء 88 نزيلا من بينهم 60 معاقا، 90 بالمائة منهم طريحو الفراش فيما يتمتع 10 بالمائة الآخرون بالاستقلالية ويشرف عليهم 65 مؤطرا.